احتج ليلة الجمعة 5 نونبر 2009 العشرات من سائقي سيارات الأجرة الصنف الثاني أمام مقر مصلحة الديمومة بساحة الحرية ببني ملال بسبب تعرض أحد زملائهم للاعتداء الجسدي. وقال رزناوي سليمان الضحية سائق سيارة الأجرة رقم 124 في تصريح لالتجديد إنه نقل زبونا من شارع الجيش الملكي وطلب منه إيصاله إلى حي الحربولية في مدخل المدينة حوالي الساعة 9 أو التاسعة والنصف ليلا، ولما وصل إلى عين المكان أرغمه الزبون، وهو شاب في 30 من عمره تقريبا حسب المتحدث، على الدخول إلى قلب الحي المذكور تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض فاشتبك معه في عراك أصيب السائق على إثره بجروح على مستوى الخد الأيمن والحاجب الأيسر وكدمات على مستوى الرأس؛ دون أن يتمكن الزبون المخمور الذي لاذ بالفرار من الاستيلاء على المدخول اليومي للسائق. وقد صادف الاعتداء مرور أحد نواب وكيل الملك الذي أبلغ الشرطة التي حضرت ممثلة في العميد الإقليمي إلى عين المكان، وانتشار عدد من عناصر الشرطة وصقور الدراجات النارية في حملة تمشيطية لإيقاف المعتدي. ومن جانبه، قام بوعزى بونو الكاتب المحلي لنقابة مهنيي سيارات الأجرة الصنف الثاني التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالتعبير عن غضب القطاع، فلجأ صحبة العشرات من السائقين إلى التوقف بسياراتهم أمام مصلحة الديمومة بساحة الحرية، وعبروا عن تذمرهم من الاعتداءات المتكررة على السائقين (5 اعتداءات متتالية خلال الأسبوع الأخير)، وطالبوا العميد الإقليمي الذي حل بعين المكان بتوفير الأمن للسائقين ونشر دوريات متحركة في النقط السوداء بالمدينة وهوامشها.