أقدم رجال أمن مرابطون ضمن نقطة مراقبة ثابته بالمدار الطرقي الكائن بساحة "امغالة" وسط النّاظور، والمعروفة بساحة "عمرو أريفي"، على اعتقال شابّ مسلّح بسيف عقب إقدامه على إنجاز اعتداء يواسطة سيف قاطع استهدف من خلاله سائق إحدى سيّارات الأجرة المؤمّنة للربط بين بلديتي بني انصار والنّاظور، حيث تمّ التدخّل بُعيد دقائق من التّاسهة إلاّ ربع من مساء اليوم الأربعاء. وأشار سائق سيارة الأجرة، المصاب بجروح خفيفة أثناء الواقعة، بأنّه كان بصدد الرجوع من بني انصار صوب النّاظور عبر الطريق المثنّاة الرابطة بين المدينتين، وقد صادف الشابّ الموقوف على جانب الطريق بحي ترقاع متواجد مدخل المدينة، امتثل على إثرها إلى إشارة يده كتعبير رائج عن الرغبة في استقلال سيّارة أجرة، إلاّ أنّ السائق أضاف بكون المُعتدي قد عمد على استخراج سلاحه الأبيض، مستغلاّ كونه الرّاكب الوحيد، من أجل الاستيلاء على الأموال المتوفّرة ضمن التحصيل البومي للعمل ضمن العربة. ويضيف نفس السّائق بأنّه تخوّف من إمكانية عمد الشاب المهدِّد بسيف قاطع الطمع في الاستيلاء على العربة التي تفوق قيمتها ستّين مليونا من السنتيمات، بحساب قيمة رخصة النّقل، ما جعله يعاركه مقاوما داخل حيّز السيّارة، قبل أن يصل إلى وسط المدينة ويقفز خارجها، ما جعل الأمنيين يتدخّلون بالاعتقال، حيث أنّ العملية همّت فردين اثنين بعد أن أصرّ المُعتدي على توريط أحد المارّة في غفلة من مهنيّ النقل الضحيّة الذي بدا متأثرا بمفاجأة الوضع، في حين بدا الشابّ المُعتدي في حالة هستيرية بعثت شكّا حول إقدامه على تناول أقراص مهلوسة أو أي نوع من المخدّرات القويّة التي تعطي نفس المفعول. وقد أثار بعض مهنيي النقل الانتباه لهذه الحالة وما يعانوه من أخطار تجسّدت في عدد من الحالات ضمن حوادث سرقة واختطاف أبطالها أفراد مخدَّرون وضحاياها من أرباب ومهنيي قطاع النقل بكافة أصنافه، مشيرين إلى كون احتمال مثل هذه الحوادث هو الذي قضى بعدم إلزامية حزام السلاّمة لراكبي وسائقي سيّارات الأجرة في أعقاب فرضه ضمن المجال الحضري.