بعد أزيد من خمسة أشهر من الإضراب عن العمل، استأنفت إدارة الشركة الخطوط الملكية المغربية، حوارا مع التقنيين العاملين بالشركة والمضربين عن العمل منذ أزيد من خمسة أشهر، من أجل حسم في النقط الخلافية التي كانت موضوع نزاع بين الطرفين، وتسببت في الإضراب المذكور. وأكد عبد الرحيم الخطاب عضو المكتب الوطني لنقابة تقنيي الطيران، أن الحوار بين الطرفين استؤنف أول أمس الثلاثاء واستمر إلى يوم الأربعاء بين إدارة الشركة ومندوبي الشغل ممثلي التقنيين، بحضور ممثل عن السلطة المحلية. وأضاف المتحدث نفسه، أن التقنيين يطالبون بالرجوع إلى وضعية ما قبل 26 يونيو الماضي، تاريخ بداية إضرابهم عن العمل، مؤكدا عزم مندوبي الشغل من التقنيين على ضرورة إرجاع جميع المضربين والمطرودين إلى العمل، وتسوية وضعيتهم المادية، وأشار الخطاب إلى مطلب التقنيين بضرورة تعويض جميع التقنيين المضربين عن مدة إضرابهم، ما دامت الإدارة هي المسؤولة عن الإضراب في نظر التقنيين، وتتحمل كافة التبعات، وشدد المتحدث ذاته على مطلب التقنيين للإدارة بالالتزام الكامل ببروتكول ,1999 الذي ينظم مهنة التقنيين بالشركة. وعن رفض إدارة الشركة للحوار مع مسؤولي نقابة التقنيين، قال الخطاب إن النقابة رغم شرعيتها القانونية وطنيا ودوليا، آثرنا ألا تكون نقطة معرقلة للحوار، وإرجاءها إلى وقت لاحق. في الاتجاه نفسه، رفضت شركة الخطوط الملكية المغربية تلبية مطالب شركة ستار إير لاينز الفرنسية، التي تقدمت بطلب من أجل الحصول على الدعم والمساعدة في مجال الخدمات المرتبطة بالمطار، وبررت شركة الخطوط الملكية المغربية رفضها، بضرورة تسوية الشركة الفرنسية لوضعها المالي، وأكد بلاغ لشركة الخطوط الملكية أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشركة الفرنسية، كانت تستغل مند أيام حقوق النشاط الجوي التي كانت تمتلكها شركة فرنسية أخرى هي إير أوريزون، قبل أن توقف نشاطها من وإلى المطارات المغربية لكونها، توجد حاليا في حالة تسوية لوضعيتها القانونية. وأضاف بلاغ الخطوط الملكية، أن شركة ستار إير لاينز، لم تقدم لها الضمانات الكافية لتسديد ما في ذمة شركة إير أوريزون، من ديون تجاه الخطوط الملكية المغربية، التي بررت رفضها للمساعدة بالحرص على حماية مصالحها المالية والاقتصادية المشروعة.