صرح مسؤولو نقابة تقني الطيران بالمغرب بخصوص توقعات الخسائر المادية للحركة الاحتجاجية والناتجة عن إضراب النقابة لمدة شهرين أن الإدارة كانت قد أعلنت عن خسارة ما معدله ملياري سنتيم في غضون الأسبوع الأول من الإضراب، ومع استمرار الاضراب قدرت الخسائر إلى حدود أول أمس في حدود 16 مليار سنتيم . خسائر حمل عبد الوهاب ديبون خبير الطيران الجوي ومستشار نقابة تقني الطيران مسؤوليتها الكاملة لمديرية النقل المسؤولة عن ضمان السلامة الجوية، وقال في تصريح ل التجديد أن السلامة الجوية تؤمن بنسبة 100% في ظل وجود وعمل جميع التقنيين أما والإضراب قائم لحدود الساعة فهذا لن يتحقق. وأعلن الكاتب العام لنقابة تقني الطيران بالمغرب في تصريح ل >التجديد< خلال الندوة الصحفية التي نظمتها هذه الأخيرة بالبيضاء أخيرا أن الهدف من تنظيم ندوة صحفية حول السلامة الجوية يأتي في إطار ما ينص عليه القانون الأساسي للنقابة من تنمية الموارد البشرية والسلامة، وكل ما يمكن به مواجهة تحديات الطيران، وما عرفته الساحة الدولية من حوادث سقوط العديد من الطائرات في الآونة الأخيرة والإضراب الذي يخوضه تقنيو الطيران منذ شهرين، معتبرا أن من واجب نقابته إطلاع الرأي العام الوطني بما يحدث داخل شركة الخطوط الملكية المغربية، مضيفا أن الإضراب لم يكن بمحض إرادة التقنيين وإنما كانوا مرغمين لخوضه أمام تعنت الإدارة وتصعيدها، حسب النقابي أخديم، وأضاف المتحدث نفسه أن جميع الأبواب قد سدت في وجه نقابته تجاه الإدارة والمصالح الأخرى التي لجأت إليها لفتح باب الحوار، مؤكدا عزم التقنيين على تحقيق مكاسبهم ومصلحة العمل بدون تردد. ومن جهته نفى محمد بنيخلف مستشار وعضو النقابة ذاتها، في عرض تقدم به حول السلامة الجوية، وجود أخطار تهدد سلامة هذه الأخيرة حيث إن الإعداد لها هذه السنة كان جيدا من طرف التقنيين (المضربين حاليا) في وقت سابق، متوقعا استمرارها في حالة جيدة لمدة تزيد عن ستة أشهر، واعترف المتحدث نفسه بوجود مشاكل تتحمل فيها الشركة ووزارة النقل ومديرية النقل المدني المسؤولية الكاملة في خلق حالة الطوارئ والتوتر بالنسبة للطيران المغربي، مشددا في سياق جواب له عن سؤال ل التجديد أن الخطوط الملكية المغربية توجد في لائحة بيضاء عند المنتظم الدولي حيث إن صيانتها للطائرات معترف بها دوليا، وتحتل مكانة محترمة ومتميزة ضمن الدول العربية والإفريقية، مطالبا الإدارة بتكوين مستمر على أساس قوانين واضحة المعالم ومعايير جودة سليمة. يذكر أن شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية تضم 570 تقني طيران يشتغلون على أزيد من 38 طائرة سنويا على مستوى الصيانة المبرمجة والطارئة بما فيها الطائرات المغربية وطائرات أطلس بلور (طيران خاصة بالسياح ) وطائرات شركة الخطوط الموريتانية وشركة الخطوط السنغالية، والتي تمتلك الخطوط الملكية المغربية 51 في المائة من أسهمها، إضافة لعمليات الصيانة التي تقوم بها الشركة متعددة المجالات لكل من الطائرات الفرنسية والتركية والتونسية وكل ذلك يتم بأيادي تقنين الطيران بالمغرب.