أثارت تصريحات رئيس منظمة هندوسية غضب النساء والمسلمين في الهند، بعد دعوته الهندوس لإنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال حتى لا يطغى عليهم المسلمون. وقال ك.س. سودراشان رئيس منظمة "راشتريا سوايامسواك سانغ" التي تعتبر مصدرا عقائديا لحزب بهارتيا جاناتا الذي حكم الهند سنوات طويلة، إن زيادة معدل مواليد الهندوس هي السبيل الوحيد لما وصفه "عدم التوازن بين السكان". وأضاف سودراشان في تصريحات بثها التلفزيون أنه كان يحث الناس على إنجاب ثلاثة أطفال فأكثر عندما يأتون لطلب مباركته. وأعربت الحركة النسائية في الهند عن استيائها من تصريحات سودراشان قائلة إنها تشعر بالإهانة, فيما وصفت إحدى الجماعات ذلك الموقف بأنه "وصفة للكراهية". وذكرت الناشطة ماليني باتاتشاريا أن تصريحات سودراشان تعني ضمنيا أن الوظائف الإنجابية للمرأة يجب أن تخصص لتحقيق خطة قومية هندوسية فحسب. وأوضحت أن تلك التصريحات تعتبر المرأة وكأنها "آلة للإنجاب" وكأن حق المرأة في استغلال جسدها وصحتها ليس موضوعا مطروحا. وكثيرا ما عبرت منظمة راشتريا سوايامسواك سانغ عن قلقها مما تصفه معدل النمو الأكبر بين المسليمن خاصة بالمناطق التي تقع على الحدود مع بنغلاديش ونيبال, مطالبة بأن تطبق على المسلمين سياسة الحد من الإنجاب مثل سياسة الحكومة بأن يكون لكل أسرة طفلان فقط. وأيد المتحدث باسم المنظمة رام مادهاف ذلك التوجه مشيرا إلى أن هناك فرقا بين معدلات النمو بين الهندوس والمسلمين, وأن منظمته ترغب في الحد من ما وصفه بالخلل في التوازن السكاني. وأضاف أن رئيس المنظمة أراد من تصريحاته وضع سياسة موحدة لتحديد النسل, قائلا "لا يمكن تحديد النسل في طائفة معينة بينما هناك عدم توازن في قطاعات أخرى". وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد المسلمين زاد بالهند بنسبة 30% تقريبا بين عامي 1991 و2001, في حين ارتفع عدد الهندوس في نفس الفترة بنسبة 20%. يُذكر أن أكثر من 80% من سكان الهند الذين يتعدى عددهم المليار يعتنقون الديانة الهندوسية, فيما يعتنق ما يزيد على 13% الإسلام, أما البقية فمسيحيون وسيخ وأقليات أخرى.