كشفت صحيفة ( الاوبزرفر) البريطانية يوم الأحد الماضي عن سعى الهندوس لتفريغ الهند من المسلمين وذلك أما بقتلهم أو بترحيلهم أو بتحويلهم الى الهندوسية. وبدأت الصحيفة تحقيقها بأسوأ أحداث عنف دينية تعرضت لها الهند منذ تقسيم 1947 فى أواخر فبراير الماضى بعدما قتل 57 هندوسيا فى حريق مزعوم لعربة القطار أتهم فيه المسلمون ظلما حيث خطط الهندوس للانتقام السريع، ثم استطردت الصحيفة قائلة منذ ذلك الحين والمذابح التى تقوم بها العصابات الهندوسية أصبحت أمرا اعتياديا وفى خمسة شهور قتل أكثر من 20000مسلم وشرد أكثر من 1000000 اخرين حيث تجمعوا فى المخيمات القذرة حول ولاية كوجرات ، ثم تتعرض الصحيفة للدور الحكومى فى هذه المذابح فتشير الى أن ولاية كوجرات احدى الولايات القليلة التى يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم والذى منذ صعوده الى السلطة فى منتصف التسعينات وهو يقوم بتنفيذ جدول أعمال موالى للهندوس بشدة حيث دعم هذا الحزب بناء معبد فى أيوديا يحل محل مسجد بابرى الذى هدمه الهندوس فى 1992 بل ان عددا من أعضاء الوزارة الحاليين من بينهم نائب رئيس الوزراء الهندى أدفانى كانوا حاضرينأثناء عمليات الهدم . وتقول الصحيفة ان المجلس الهندوسى العالمى الذى يقود الحركة الهندوسية هناك له هدف واضح واحد هو التوسع الهندوسى من خلال التحويل الجماعى الى الهندوسية حيث يعتقد هوءلاء أن الهند كانت امبراطورية تشمل 75 بلدا تمتد من كمبوديا الى ايران ، كما أن المجلس الهندوسى العالمى قدم كتبا دراسية تحمل الامجاد الهندوسية السابقة ويشيع أسطورة مفادها أن الهند تقع تحت حصار الاسلاميين المحليين فيما يعمل من أجل اعادة الاسماء التقليدية للمدن مثل مدينة مومبى والتى كانت حتى فترة قريبة تسمى بومباى، وخير تعبير عن هذا التطرف الهندوسى هذه التصريحات التى يدلى بها ارفيند سيزوديا نائب رئيس المجلس الهندوسى العالمى فى كوجرات والذى يقول فيها "الحالة تخرج عن السيطرة " ويضيف مبررا المذابح التى تعرض لها المسلمون فى كوجرات " فى كوجرات يمتلك المسلمون كل الدكاكين "،وتشير الصحيفة الى أنه فى الايام التى تلت حوادث القتل الاولى فى كوجرات وزع المجلس الهندوسى منشورات يطلب فيها من الهندوس التعهد بمقاطعة المسلمين، ويضيف سيزوديا قائلا "يعود الامر لكل الهندوس للتأكيد بأننا نعيد الهند الى سيطرتنا ويجب على المسلمين أن يتعلموا التكيف مع ذلك والا ان ذلك سيمثل خطرا لهم حيث أننا لا نريدهم هنا " وتكشف الصحيفة وجود ما يقرب من 400000 معسكر لتدريب الهندوس على القتال يديرها المجلس الهندوسى ولاحظت الصحيفة أن المتدربين فى هذه المعسكرات يحيون بعضهم البعض بالتحية النازية، ويقول كوشيك محتا السكرتير العام للمجلس الهندوسى فى كوجرات وهو يصف مدينة أحمد اباد "هذه باكستان الصغيرة حيث توجد مدارس اسلامية و نحن لا نستطيع السماح لمثل هذه الاماكن أن توجد وعلى المسلمين أن يتكاملوا معنا واذا رفضوا ذلك فسنجبرهم على ذلك أو يمكنهم أن يرحلوا.