نشرت صحيفة "تايم " البريطانية تقريرا من الهند يتحدث عن غضب ينمو بين الهندوس والأقلية المسلمة بعد الهجمات التي استهدفت فندقين كبيرين في مومباي )بومباي(، مشيرا إلى أن ذلك يهدد بتمزيق البلد. وذكر التقرير أنه في غضون ساعات من الهجمات, احتشدت في شوارع مومباي جموع هندوسية ، وهم يرددون أغنية "فاندا ماترام " )أسجد للهند(، وهي الأغنية التي رفض المسلمون اختيارها لتكون النشيد الوطني للهند، مما عمق لدى الهندوس الغضب والكراهية للمسلمين. ويفيد التقرير أن الكثيرين من المسلمين يشعرون بأنهم الجزء المقصود ب"حرب الإرهاب"، فمع كل عملية أو هجمات تقع في الهند تسقط التهمة أولا ودائما على المسلمين, ويصبح كل شخص مشتبها فيه. وذكرت" تايم "أن المسلمين يشكلون 13.4% )150 مليونا( من عدد سكان الهند , مما يجعلهم أكبر أقلية في العالم، مشيرة إلى أن مسلمي الهند جزء منها وليسوا مهاجرين، وهو ما ينمي الحساسيات الدينية بين الهندوس والمسلمين، حسب التقرير. وربطت بين مشاعر الاحتقان المتزايدة بين الهندوس والمسلمين, وبين نشاطات الحزب القومي الهندوسي )بهارتيا جانتا( الذي كان بعض أعضائه على علاقة بالمجزرة التي تعرض لها مسلمون في ولاية كوجارات عام 2002. ولفت التقرير إلى أن الجهل والأمية متفشيان بين المسلمين الهنود، فضلا عن انخفاض الدخل وعدم كفاية تمثيلهم في الوظائف الحكومية.