وقد سيطرت القوات الهندية الخاصة على الوضع في فندق اوبروي، كما اعلن مسؤول في الشرطة الهندية ان قوات الامن سيطرت على فندق تاج محل وعثرت فيه على متفجرات من شأنها في حال انفجارها ان تلحق "اضرارا بالغة". وقال ا.ن. روي رئيس الشرطة في ولاية مهارشترا "عثرنا على متفجرات في موقعين في فندق تاج محل. وكانت كمية كبيرة من المتفجرات يمكن ان تتسبب باضرار بالغة". وقال قائد وحدة عمليات خاصة في فندق تاج محل إنه شاهد ما يتراوح بين 12 و15 جثة في غرفة بالفندق. وقد اتهم وزير الخارجية الهندي براناب مكارجي الجمعة عناصر في باكستان بالمسؤولية عن الاعتداءات في بومباي,وذلك حسب ما أذاعته وكالة برس تراست الهندية للانباء. وكان قائد بالجيش الهندي قال ان عمليات مكافحة الارهاب في مومباي قد تنتهي خلال ساعات. وذكر قائد هندي بالوحدات الخاصة في مشاة البحرية إن المسلحين اشتبكوا مع قوات الأمن ولم يبدوا أي ندم على ما فعلوا وكانوا يطلقون النار بشكل عشوائي. وفي غضون ذلك، قالت الشرطة الهندية انه تم إجلاء 93 من نزلاء فندق اوبروي ترايدنت في مومباي حتى الان. الا ان العملية الامنية ما زالت متواصلة إذ تعتقد الشرطة ان 50 شخصا تقريبا ما زالوا في ايدي المسلحين. وافادت آخر حصيلة للشرطة عن حجم الخسائر الناجمة عن هجمات الأربعاء ان 143 شخصا قد قتلوا و300 أصيبوا بجراح في بومباي نتيجة سلسلة من عمليات تبادل اطلاق النار والانفجارات. المركز اليهودي وكانت قوات الامن الهندية قد بدأت في وقت سابق عملية لاقتحام مبنى المركز اليهودي في مدينة مومباي حيث يحتجز مسلحون عددا غير معروف من الرهائن. واظهرت الصور التي بثها التلفزيون الهندي انزالا قام به الجنود من طائرة هليكوبتر على المبنى بينما تحركت القوات الارضية صوبه. وتعتبر هذه الهجمات الاسوأ من نوعها التي تتعرض لها مومباي، العاصمة المالية للهند، منذ عام 2006 عندما اودت سلسلة من التفجيرات بحياة 200 شخص تقريبا. ويقول مراسل بي بي سي داميان جراماتيكاس الموجود خارج فندق اوبروي إن الشرطة تعتقد ان مسلحين اثنين فقط ما زالا مستحكمين في الطابق الثامن عشر من المبنى. وقد سمعت اصوات انفجارات واطلاق نار من داخل الفندقين، حيث تقول الشرطة انها تقوم بتمشيط المبنيين غرفة غرفة وذلك بتفجير ابوابها وثم استخدام القنابل الصوتية. إنزال وشوهدت طائرات الهليكوبتر الخفيفة وهي تحوم فوق المبنى الذي يضم المركز اليهودي فجر يوم الجمعة. والقى رجال القوات الخاصة قنابل دخان على المبنى لخلق حالة من الذعر والفوضى في صفوف الخاطفين قام بعدها عدة جنود بالهبوط بواسطة الحبال من الطائرات الى سطح المركز. ويقول مراسل بي بي سي ديفيد لوين إن الجنود الهنود قاموا بعدئذ بتفتيش المبنى بعناية محاولين تجنب اصابة الرهائن. وقد شوهدت امرأة تغادر المبنى في وقت سابق ومعها طفل، الا انه لم يتضح ما اذا كانا قد حررا من قبل الجيش او اخلي سبيلهما من جانب الخاطفين. وقد تم التعرف على الطفل لاحقا على انه ابن الحاخام الذي يدير المركز اليهودي. ولم يعرف لحد الآن مصير الحاخام نفسه. وقد أعلنت منظمة تطلق على نفسها اسم "مجاهدو ديكان" مسؤوليتها عن الهجمات، إذ بعثت المنظمة المذكورة، والتي لم تكن معروفة في السابق إلا على نطاق ضيق، برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وكالات الأنباء تعلن فيها مسؤوليتها عن تنفيذ الهجمات. مسرح للهجمات وقد أصبحت مدينة مومباي في الفترة الأخيرة مسرحاً لعدة هجمات مماثلة أُلقي اللوم فيها على مسلحين إسلاميين. فقد كانت المدينة هدفا لسلسلة من الهجمات بالقنابل في شهر يوليو/تموز من عام 2006 أودت بحياة 190 شخصا وأصابت أكثر من 700 بجروح. وقد اتهمت الشرطة الهندية حينها المخابرات الباكستانية بالتخطيط للهجمات التي قيل إنها نفذت من قبل جماعة عسكر طيبة المسلحة. وتأتي الهجمات الأخير في وقت تشهد فيه العلاقات بين الهندوباكستان تحسنا، وبعد أيام فقط من التصريح الذي أدلى به الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وقال فيه إن بلاده لن تكون البادئة باستهداف الهند بالصواريخ. يذكر ان ثمة اتفاقا بين البلدين الجارين لمكافحة الإرهاب وينص على قيامهما بتبادل المعلومات بشأن الهجمات الارهابية.