أعلنت الشرطة الهندية ، أن حصيلة سلسلة الهجمات ، التي تعرضت لها مومباي ، قد ارتفعت إلى ما لا يقل عن 101 قتيلا ، وأزيد من900 جريح. وأوضحت المصادر أن ستة أجانب، على الأقل ، يوجدون من ضمن ضحايا هذا الحادث الأعنف الذي تشهده مومباي ، العاصمة المالية والاقتصادية للهند. وجاءت هذه الهجمات, وعددها12 , في وقت متزامن, ولم يسبق للهند أن شهدت مثيلا لها ، حيث استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة, وخاصة الرشاش« أي كي47 », وقنابل يدوية, لإحداث الكثير من الأضرار في الأهداف والمعالم الرئيسية في المدينة. فقد استهدفت الهجمات محطة السكك الحديدية الرئيسية ، التي تشهد اكتظاظا لامثيل له , وفندقي ""أوبروي"" ، و""تاج محل"" الفخمين, ومطار صغير بمنطقة سانتا كروز, ومركزين استشفائيين. ويبدو أن الهجمات كانت تهدف إلى كسب مزيد من الاهتمام الدولي ، حيث احتجز المسلحون نحو40 من الرعايا البريطانيين وغيرهم من الأجانب, كرهائن, إلى جانب عدد من رؤساء وأعضاء عدد من الشركات العالمية متعددة الجنسيات الذين يرتادون هذين الفندقين. وقد سمع دوي تبادل إطلاق النار في فندق ""أوبروي"" حيث اقتحمت وحدة من الجيش المؤسسة لطرد المسلحين الذين تحصنوا داخله. وقال وزير الداخلية الهندي ، شيفراج باتيل، إن الجيش والبحرية، في مومباي ، وضعت في حالة تأهب, كما تم نقل200 عنصر من الفرقة الخاصة لمكافحة الارهاب إلى المدينة. وأكدت مصادر الشرطة أن أربعة إرهابيين مفترضين قتلوا في حادثين منفصلين ، خلال اشتباك مسلح مع أفرادها ، فيما تم اعتقال تسعة منهم. وأضافت المصادر أن11 شرطيا هنديا قتلوا في هذه العمليات ، من بينهم قائد فرقة مكافحة الإرهاب. وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم ""مجاهدي ديكان"" قد أعلنت في رسائل إلكترونية وجهتها إلى عدد من وسائل الاعلام مسوؤليتها عن الهجمات. ويم أمس الخميس، سمع دوي ثلاثة انفجارات قوية ، في جنوب بومباي, حسب ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس, بينما افادت وسائل اعلام عن حصول عملية ضد مسلحين كانوا احتجزوا حاخاما رهينة. ولم توضح الشرطة الهندية على الفور سبب وقوع الانفجارات, الا ان وسيلة اعلامية محلية قالت ان احد الانفجارات وقع في فندق ""تاج محل"" ، والثاني في ""ترايدنت اوبيروي""، والثالث في ""ناريمان هاوس"" ، حيث كان يحتجز الحاخام غابرييل هولتزبورغ، رهينة. وكان قائد الشرطة في بومباي، اعلن ، في وقت سابق ، ان الشرطة الهندية تقوم باخلاء الفنادق التي تعرضت لاعتداءات الاربعاء.