برز تطور مفاجئ في التحقيقات الجارية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري تتمثل في تمكن شاهد سوري من الإفلات من قبضة الأمن اللبناني والتحقيق الدولي وتأكيده بأن شهادته مزورة. ويأتي ذلك غداة الانفراج في العلاقة بين دمشق والأمم المتحدة، وعشية توجه خمسة سوريين إلى فيينا قصد الاستماع إليهم من طرف القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري. وبثت قناة (نيو تي في) اللبنانية عدة مقاطع من الرواية التي كشف عنها الشاهد السوري عبر الفضائية السورية لأزيد من ساعة، والتي قال إنها شهادة مزورة أدلى بها أمام اللجنة وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني. وتضمنت الشهادة أسماء شخصيات سورية كبيرة من بينها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد وصهره اللواء آصف شوكت، بالإضافة إلى عدد من الضباط وذلك نتيجة ما أسماه ضغوطا. وقال هسام طاهر هسام إنه كان عرضة لإغراءات مالية وترهيب من جانب عدة شخصيات سياسية وأمنية وإعلامية. وذكرت جريدة (السفير) اللبنانية من جهتها يوم الاثنين أن مرجعا أمنيا أكد لها أن الشاهد المذكور هو نفسه الشاهد المقنع الذي كان موجودا لدى لجنة التحقيق الدولية.