قال بعض من أصيبوا بخيبة أمل بسبب البحث عن الحب على الانترنت إنهم وقعوا ضحية عمليات نصب قام بها اكبر موقعيْن لتنظيم اللقاءات العاطفية. وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن أحد هذين الموقعين هو موقع ماتش دوت كوم الذي يتهم بإقناع المشتركين فيه بالاستمرار في دفع قيمة اشتراكاتهم عن طريق إرسال خطابات عاطفية مزيفة بالبريد الالكتروني يكتبها موظفو الشركة التي تدير الموقع، علاوة على استخدام بعض العاملين موقعهم للقيام بلقاءات عاطفية مع المشتركين! أما الموقع الآخر، وهو موقع ياهو المعروف، فقد اتهم بنشر بيانات لشخصيات وهمية ترغب في لقاءات عاطفية لتشجيع قراء الموقع على الاشتراك في خدماته. وقد رفع الأميركي ماثاو ايفانس، دعوى ضد الشركة المسؤولة عن موقع ماتش دوت كوم أمام محكمة في لوس انجلس، قال فيها إنه اشترك في خدمات هذه الشركة، واتفق من خلال الموقع على لقاء عاطفي مع إحدى السيدات، ليكتشف أنها تعمل لدى الشركة بهدف اجتذاب العملاء. أما الدعوى ضد ياهو، فقد أقامها أميركي من ولاية فلوريدا اكتشف أن موقعها ينشر بيانات عن شخصيات وهمية ليظهر عدد الراغبين في التعارف أكثر مما هو عليه. ويعمل في الشركة 250 موظفا، ويبلغ عدد المشتركين في خدماتها 15 مليون شخص حول العالم. وتأتي هذه الدعاوى القانونية بينما يشهد سوق تنظيم اللقاءات العاطفية عبر الانترنت ازدهاراً جعل منه صناعة مربحة. فقد انفق المستهلكون في السوق الأميركية 2‚245 مليون دولار على خدمات اللقاءات العاطفية في النصف الأول من ,2005 بزيادة 6‚7% عن الفترة نفسها من العام الماضي. ويدفع كل مشترك حوالى 30 دولاراً شهرياً مقابل فرصة التعرف على الراغبين في علاقة عاطفية .