مجموعة كتب هل صحيح أن الرجال كتاب مغلق والنساء كتاب مكشوف وسهل التعرف إليه؟ وهل سمات وميزات النساء مطبوعة بشكل واضح على وجوههن عكس الرجال؟ تجيبك مواقع أنترنت متخصصة ضمن دراسة كشف عنها باحثون من جامعة غلاسكو الأسكتلندية أنه بإمكان أي شخص أن يحدد إذا ما كانت المرأة متدينة أو جديرة بالثقة أو محظوظة بمجرد النظر إلى وجهها، في حين أن التأمل في وجوه الرجال لا يعطي أدنى فكرة عن شخصيتهم. طلب الباحثون خلال الدراسة من ألف شخص إرسال صورهم وهم ينظرون مباشرة إلى كاميرا، وملء استمارة على الأنترنت عن شخصياتهم، وذكر ما إذا كانوا سعداء أو ميالين إلى المزاح أو الدعابة أو متدينين أو جديرين بالثقة. بعدها قام الباحثون بتقسيم الأشخاص حسب تصنيفهم لأنفسهم داخل مجموعة أو أخرى ضمن أربعة أبعاد وتعديل صورهم إلكترونيا من أجل الحصول على نماذج لوجوه متعددة، حيث تبين أنه كان بالإمكان تحديد النساء المحظوظات بنسبة 70% أو معرفة المتدينات بينهن بشكل كبير، وجاء تحديد المرأة التي يمكن الوثوق بها متدنياً بنسبة 54% . وعرضت الصور على أكثر من 6500 شخص على الموقع من أجل اكتشاف سمات شخصية صاحبها إذا كان محظوظا أو ميّالا إلى المزاح أو الدعابة أو متدينا، فتبين أن 70% من الناس كان باستطاعتهم معرفة صاحبة الوجه السعيد، و73% عرفوا صاحبة الوجه المتدينة. دردشة تحت الحماية ولا يتوقف تدخل الانترنت في رسم المعالم الجديدة للحياة اليومية عند هذا الحد، إذ من المنتظر أن يشهد معرض سيبيت الألماني للتكنولوجيا الذي يقام هذا العام في الأسبوع الأول من الشهر القادم إطلاق برنامج دردشة جديد آمن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة. وذكر الموقع الإلكتروني «يونجشوتس دوت نت» المتخصص في حماية الأطفال أن البرنامج «ويندوز لايف ماسنجر فور كيدز» مزود بمجموعة من البروتوكولات الأمنية التي تهدف إلى حماية الطفل من أي محتويات مؤذية. وتم تطوير هذا البرنامج بالتعاون بين شركة «مايكروسوفت» العملاقة للبرمجيات وموقع «إف. إس. إم» للتجارة الإلكترونية المتخصص في حماية القاصرين. وتتمثل بعض خصائص الحماية التي يمتاز بها البرنامج الجديد بكون الأطفال من مستخدمي البرنامج لا يُسمح لهم باختيار الأشخاص الذين يتجاذبون معهم أطراف الحديث على الإنترنت بشكل مستقل، بل يجب على الآباء القيام بذلك، كما أن البرنامج الجديد لا يسمح على الإطلاق بإرسال الصور أو استخدام كاميرا الإنترنت. للسعادة وجه آخر يسعى الهولنديون هذه الأيام إلى الانتهاء من مشروع «السعادة الافتراضية» من أجل كشف العلاقة بين شبكة الانترنت والسعادة. رغم أن التقرير النهائي لم ينشر بعد، لكن دراسة أعدها المشروع على الصعيد العالمي تشير إلى أن كثيرا من مستخدمي الموقع الاجتماعي «فايسبوك» مثلا يشعرون بالفعل بأن التواصل الاجتماعي عبر الشبكة هو محرك للسعادة، وأن الانترنت طريقة فاعلة للشعور بذلك. وفي حين يدرس طلاب علم النفس هرم «ماسلو» للاحتياجات البشرية»، والذي وضعه العالم الأمريكي ابراهام ماسلو، فإن المشروع يقترح أن وسط الهرم وهو احتياجات البشر من الحب والانتماء والاحترام يمكن أن تلبى عن طريق خدمات مثل المدونات، ويوتوب وغيرها من المواقع. ويقول جيم ستولز أحد الباحثين في المشروع إن «شبكة الانترنت أصبحت مخيمنا الجديد والمكان الذي نجتمع فيه لنتجادل، ونضحك، ونتعلم، ونحب، وفيه يتحول الغرباء إلى أصدقاء، ونحصل فيه على الإحساس بالانتماء، فالناس الذين يشعرون أنهم يتحكمون بالانترنت أكثر سعادة من هؤلاء الذين يشعرون أن الانترنت تتحكم في حياتهم.».