نادى مدير وكالة كابا الصحافي هيرفي شاباليي إلى التحلي بإرادة سياسية قوية للحد من تصاعد نسب التعاطي للكحول في بلاده. وطالب بخوض حملة احتجاج على المستوى الوطني ضد هذه الآفة. السيد هيرفي شاباليي تم تكليفه بإعداد تقرير عن التعاطي للكحول لكونه سبق أن عانى بنفسه من الإدمان، وخضع للعلاج، وقال شاباليي، الذي من المقرر آن يكون قد سلم تقريره الخميس 20، إلى وزير الصحة الفرنسي كسافيي بيرتران في تصريح لفرانس أنفو: يحدث هذا في بلد حيث يتم دائما تمجيد الكحول ثقافيا، لم نكن ننظر إلا إلى الجوانب، التي ندعي أنها إيجابية في الكحول، ولم نلتفت أبدا إلى الخسائر، التي تسببها.مع أن الخمر من المخدرات. هذا التقرير يحمل عنوان المشروبات الكحولية: الكلام بالحقيقة، الكلام ببساطة يحاول أن يعلن عن الوجه الآخر للعملة، أي أن الخمر هي المرض الذي يأتي في الرتبة الثالثة من بين الأمراض القاتلة في فرنسا. يقول التقرير: إن الأمر يتعلق بخمس وأربعين ألف من القتلى سنويا، المرتبطين مباشرة أو بشكل غير مباشر بالكحول، وبسرطان من بين كل ثلاث سرطانات يتسبب فيها الخمر، وما بين عشر إلى عشرين في المائة من حوادث الشغل سببها الخمر، وبثلث الأشخاص المسجونين بسبب الخمر، وبنصف حالات العنف داخل الأسرة وثلث أسباب الإعاقة. ويفسر هيرفي شاباليي بأن الهدف الأساس من تقريره هو المناداة بنزع صفة الأمر العادي والطبيعي عن التعاطي للمسكرات. ويقول: إن الخمر ليس غذاء، إنه شيء خطير. ويعطي هيرفي شاباليي مثالا بقانون إيفان، الذي يعتبره الوحيد الذي كانت له نتائج آنية، وذلك لأنه استفاد من إرادة سياسية حقيقية. فكانت النتيجة أن انخفضت نسبة الاستهلاك بين مجموع الساكنة الفرنسية. ويعتبر هيرفي شاباليي أن هيئة الأطباء في فرنسا لا تتوفر على تكوين كاف لمواجهة هذا الداء. ويضيف قائلا: لقد ظللنا لمدة طويلة نعتقد بأن الإدمان على الكحول أمر يتعلق بالجانب الاجتماعي وليس بالجانب الطبي. ويجب تغيير الأمور حتى يكون في مقدور أطباء الطب العام الذين يحتكون باستمرار بالناس عن قرب أن يكشفوا عن مشاكل الإدمان على الكحول، ويعالجوها. ويؤكد شاباليي أن: هذا العمل جبار، ويجب القيام به. وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في تقريرها الأخير حول هذا الموضوع أن الكحول كان مسؤولا بشكل مباشر عن وفاة حوالي 775 ألف شخص في العالم، وأدى إلى الإضرار بحياة أكثر من 19 مليون شخص. واعتبر التقرير الكحول مسؤولا عن 5‚3% من مجمل الوفيات والإعاقات في العالم. إن النسب التي جاءت في التقرير الفرنسي وإعلان الرئيس الأمريكي تطرح علينا التساؤل عن حجم حوادث السير، التي تسببها الخمر ببلدنا، و حوادث العنف ضد الزوجات وأسباب الطلاق وتفكك الأسر، التي تسببها أم الخبائث، غير أن المسؤولين عندنا يتحاشون نشر الإحصائيات في هذا الصدد. ولا ندري لماذا، ولحساب من؟ للمزيد من المعلومات http://fr.mediaframe.yahoo.com/launch?lid=wmv-300-p.1394393,rnv-300-p.1394394&.small=1&.intl=fr&c=dualpane&bw=http://&dw=http://fr.news.yahoo.com/video/datawindow.html&f=&a=0,30