عقدت هيئة علماء المسلمين اليوم الخميس 17/11 مؤتمرا صحفيا في مقرها في بغداد حول التعذيب والمعتقلات السرية عند وزارة الداخلية. جاء فيه: (لقد ظهر أمام العيان ما كنا نخبر به ونحذر منه وننصح بالإقلاع عنه،وسبق للهيئة أن اطلعت الأممالمتحدة ممثلة في مبعوثها في بغداد وسلمته باليد ما يثبت هذه الجرائم بالصورة والصوت وزودته بوثائق كثيرة عن الموضوع مشفوعة بالأدلة الدامغة عن وجود هذه الجرائم وفعلت الأمر نفسه مع السيد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وسلمته حقيبة مملوءة بكل ما يدلل على هذه الممارسات السادية المجرمة ،كذلك وصل إلى علم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ما يوضح لهم هذه الممارسات ولم نجن إلا الوعود ). وعرضت هيئة علماء المسلمين على لسان الدكتور عبد السلام الكبيسي مسؤول العلاقات في الهيئة مطالبها أمام العالم وتمثلت بما يأتي : 1-المطالبة بتحقيق دولي مستقل ليس للحكومة أي طرف فيه ،لأنها تتحمل كثيرا من الوزر والمسؤولية عن ذلك ،وعندنا من الأدلة على ذلك الكثير ،وان ما يوجد يوميا في مناطق بدرة وجصان يمر عبر هذه المعتقلات . 2-أن تتحمل الجامعة العربية المسؤولية القانونية والأخلاقية لفعل شيء إزاء ذلك وإننا نصر على مراجعة البند السادس الذي قدم للجامعة العربية عن مؤتمر القاهرة وهو المطالبة بلجان تحقيق في انتهاكات أجهزة الأمن الحكومية . 3- مطالبة العراقيين الذين فقدوا أبناءهم أو لم يتوصلوا إلى مصيرهم بمراجتنا وتقديم شكوى تعرض فيما بعد على لجدان التحقيق الدولية . 4-من المستحسن أن نذّكر بان بعض أعضاء الهيئة موجودون في معتقلات الداخلية منهم الشيخ (حامد رزوقي )مسؤول قسم الإعلام والشيخ (احمد النجار)عضو الهيئة بعد أن اخبرنا بعض الذين خرجوا قبل أيام بهذا. وأضاف الشيخ الدكتور في حديث طويل حول جرائم الداخلية قائلا(هناك من صفوا ووجدناهم في بدرة وجصان أسمائهم جاءت في كتاب سري موجه من وزارة الداخلية لاعتقالهم وقد اعتقلوا بناءا على هذا الكتاب وعلى هذا فإننا نحمل وزارة الداخلية ما يحدث لهولاء ). والأمر الآخر وصل عندنا نحن هيئة علماء المسلمين أين توجد هذه المعتقلات ؟وبالنسبة (لقبو) الداخلية فان القاضي المسؤول عن هذا القبو يقول بانه عندما تنتهي موقوفية هؤلاء ويأتي لكي يراهم تاتى له باوراق يجبر على توقيعها لتجديد هذه الموقوفية . وهناك سجن في الصحراء تجدد فيه تواريخ الموقوفية كل اسبوع والقصد في ذلك لكي لاتحرج الحكومة عندما ياتي طارئ كما حدث لقبو الداخلية عندما دهمته قوات الاحتلال ويجدون ان التاريخ طويل . وان (وزارة الداخلية ضالعة عن طريق المسؤول الأمني لوزير الداخلية نفسه وعندنا اسمه وعندنا وظيفه وعندنا كل مواصفات وعمل هذا المستشار وكذلك فان رئيس التحقيق وهو برتبة عقيد وايضا نعلم من هو ). وفي يوم 22/10 عندما دهمت قوات المغاوير لنفر من حرس وزير الدفاع نفسه ولقد نشر هذا في الصحف ولكن بقدرة قادر اختفت المسالة من المسرح السياسي ونحن نتساءل أين اختفى اؤلئك الذين اعتقلتهم قوات المغاوير وهم حرس وزير الدفاع ؟ وكثير من الذين قتلوا وعثرنا على جثثهم هم من الذين عرضوا على شاشة العراقية ورأيناهم على شاشة الحرة . وفي معرض حديثه عن المساعي للإفراج عن المعتقلين قال الدكتور ذهب وفد إلى رئيس الوزراء طبيب الأطفال إبراهيم الجعفري وتوسل له بان يخرج الائمة والخطباء لان مساجدنا قد أفرغت وقال له الاستاذ الدكتور محمد سلمان الدليمي (أرجو يا دكتور أن تسرع في محاكمة هؤلاء )هل ان هذا طلب فيه غضاضة ؟الجواب كلا ولقد وعده طبيب الأطفال الجعفري بان يلبي ولكنه لم يلب الا لواحد فقط وهو امام وخطيب جامع عمر المختار الذي خرج ألينا وبه جلطة قلبية والآن يرقد في المدينة الطبية في عمان ولكن وبعد يوم واحد جاء وزير خارجية إيران خرازي وطلب منه ان يخرج الإيرانيين الذين هربوا المخدرات إلى العراق وسرقوا الآثار العراقية صدر أول توقيع وأول أمر بعد توليه للوزارة بان يعفي عن هؤلاء وسماهم (المجرمين الإيرانيين )فورا فلماذا الإيرانيون المجرمون فورا ولماذا أئمتنا وخطبائنا وهم فوق المائة ولم نطلب الإفراج عنهم لأننا نعلم نكلم من !وإنما طلبنا بان يسرعوا في المحاكمة . وفي السبت 12/11 وفي حي الغزالية غرب بغداد اعتقلت قوات اسخبارات الداخلية عددا من المواطنين من منازلهم بينهم الشيخ ياسر السامرائي. وذكر شهود عيان أن عناصر مدنيين وعسكريين من الداخلية كانوا يستقلون أربع سيارات بيك أب وسيارتين باترول داهموا منزل الشيخ وسألوا: من هو ياسر أبو عمار؟. فلما أجابهم اقتادوه معهم إلى جهة مجهولة وأخذوا معهم أوراقا رسمية تخص أفراد العائلة. وعند تحري أقربائه عنه تبين أنه في أحد معتقلات وزارة الداخلية. وصباح الأربعاء 16/11 عثر في مستشفى الطب العدلي في بغداد على جثته مع ثلاث جثث أخرى تعود لأشخاص اعتقلوا معه بينهم صبي بعمر 17 عاما وعلى الجثث آثار التعذيب البشع. وكان الشيخ الشهيد قد تلقى تهديدات من ميليشيا إحدى الأحزاب المشاركة في حكومة الجعفري الموالية للاحتلال التي كانت تراقبه كهدف مطلوب تصفيته وترصد حركاته ولديها معلومات عنه حتى قبل الاحتلال عن طريق مصادرها. وان المشكلة الأولى والأخيرة هي الاحتلال والمتعاونون معهم وبالتالي فيجب أن يحاكم من ضرب الفلوجة ومن بارك للأمريكيين ويجب أن يحاكم من ضرب حديثة والقائم وتل عفر ومدينة الصدر إذا كنا لانريد أن نكيل بمكيالين . واستنكر الشيخ النفاق السياسي الذي تمارسه قيادات عراقية واستنكرت ما حدث لعرس في الأردن ونحن استنكرنا وحق لهم ان يستنكروا ولكن هذا نفاق سياسي فلماذا لم يستنكروا ما فعلته القوات الامريكية عندما قصفت عرسا في العبيدي وحديثة وفي الفلوجة نحن لا نريد نفاقا سياسيا نريد كلمة حق تنبأ عن انتمائتنا الحقيقية .