قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، إن إيطاليا لن تتدخل عسكرياً في النزاع القائم حاليا في العاصمة الليبية طرابلس. وأوضحت بينوتي، في تصريحات للإذاعة الحكومية، "لن يكون هناك تدخل عسكري إيطالي في ليبيا، لا الآن ولا في المستقبل لفض النزاع في طرابلس، وهذا ما اتفقت عليه مع جميع الأطراف الليبية التي تحاورت معها حتى الآن". والجمعة 14 أكتوبر 2016، سيطرت حكومة "الإنقاذ" (غير معترف بها دوليا) برئاسة خليفة الغويل، على مقر المجلس الأعلى للدولة، وأعلن الأمن الرئاسي المكلف بحماية القصور الرئاسية، ليلة الأحد 16 أكتوبر 2016، انشقاقه عن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة، بعد اتهامها بدعم "الانقلابيين"، ورد المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج بإصدار أمر بالقبض على الأطراف التي اقتحمت مجلس الدولة وتسليمهم إلى القضاء. وشددت الوزيرة الإيطالية على أن "الشعب الليبي منقسم على نفسه لكنه فخور جداً بقدراته، ويؤمن أن إدارة الأمن على أراضيه يجب أن تتم عن طريق أجهزته وعسكرييه". ولفتت إلى أن "إيطاليا في ليبيا تفعل شيئا آخر، وهو العناية بالجرحى لاستئناف معركة سرت، كما نعمل مع الاتحاد الأوروبي على البدء في تدريب حرس السواحل الليبي لكي يكون قادراً على حماية مياهه الإقليمية"، في إشارة إلى المستشفى الميداني الإيطالي في مدينة مصراته غربي البلاد. وفي هذا الشأن، أوضحت بينوتي، أن المستشفى الإيطالي "بدأ تشغيل أول الأقسام الطبية فيه، ومن المتوقع أن يصل إلى التشغيل الكامل في 20 أكتوبر الجاري". وقالت الوزيرة، الأسبوع الماضي، إن "تدريب خفر السواحل الليبي، بطلب من حكومة الوفاق، سيبدأ في 24 من الشهر الجاري". وخلصت بينوتي، إلى القول "أرسلنا الأطباء إلى الأرض الليبية، ونحن نفعل الأشياء التي طلبت منا عندما نعتقد أنها مفيدة، كما هو الحال في الوضع الليبي حيث يقاتل الليبيون تنظيم داعش ونحن نقدم العون الطبي".