شنت الولاياتالمتحدةالأمريكية غارات جوية ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة سرت الليبية بناء على طلب من المجلس الرئاسي الليبي، حسبما أعلن كل من رئيس الوزراء فايز السراج ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون. قصفت طائرات أمريكية أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا يوم الاثنين (الأول من آب/ أغسطس 2016) استجابة لطلب من الحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة للمساعدة في طرد المتشددين من معقلهم السابق في مدينة سرت. وقال رئيس الوزراء الليبي فائز السراج في بيان بثه التلفزيون الرسمي "بالفعل فقد بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم علي مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته". وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن الضربات ليس لها "نقطة نهاية في هذا التوقيت تحديدا". وتقاتل قوات متحالفة مع السراج تنظيم الدولة في سرت منذ مايو/ أيار. وكان التنظيم قد سيطر على المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط بالكامل في العام الماضي وحولها إلى أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق، لكنه محاصر حاليا في مساحة لا تتجاوز بضعة كيلومترات بوسط المدينة حيث لا يزال يسيطر على عدة مواقع إستراتيجية منها الجامعة والمستشفى الرئيسي وقاعة واغادوغو للمؤتمرات. وأقرت الولاياتالمتحدة بتنفيذ عدة ضربات جوية في ليبيا من قبل واستهدف آخرها معسكر تدريب للتنظيم في مدينة صبراتة في غرب البلاد في فبراير/ شباط. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الايطالية مساء أمس الاثنين "تقييمها الايجابي" للعمليات الجوية، التي "شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على أهداف لتنظيم داعش في سرت". وشددت وزارة الخارجية الايطالية في مذكرة على أن الغارات الأمريكية جاءت "بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، لدعم القوات الموالية للحكومة، في إطار الهدف المشترك المتمثل في المساعدة على استعادة السلام والأمن في ليبيا"،بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء . ونوهت بأن إيطاليا تدعم الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء فائز السراج و "شجعتها منذ تشكيلها على تنفيذ الخطوات اللازمة لاستعادة الاستقرار والسلام للشعب الليبي". وقالت "لذلك تقدر إيطاليا الجهود المبذولة من حكومة الوفاق والقوات الموالية لها لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، ولا سيما عملية البنيان المرصوص لتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش".