أكد مصدر مطلع أن معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية، نزلاء سجن أوطيطة 2 بضواحي سيدي قاسم، أوقفوا إضرابهم عن الطعام يوم الجمعة الماضي بعدما استجابت الإدارة لمطالبهم. وأوضح المصدر ذاته أن قرار التوقيف جاء بعد حوار مع المعتقلين والإدارة حضره كل من الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس وأحد ممثلي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يوم الجمعة الماضي. وكان أكثر من 74 معتقلا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الثلاثاء الماضي بسبب تراجع الإدارة عن منحهم بعض الحقوق، حسب بيان لهم. يذكر أن لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلامييين سبق أن دعت نزلاء سجن أوطيطة 2 إلى تعليق إضرابهم عن الطعام لفسح المجال للحوار من أجل تحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في مثل هذه الأزمات. ونددت اللجنة، في بيان لها، بممارسة الإدارة المحلية تجاه المعتقلين، مؤكدة أن مطالب المعتقلين مشروعة وعادية ولا تتعدى المطالب المتعارف عليها بالسجون المغربية، والتي هي مكفولة قانونا. وطالبت المسؤولين في الإدارة العامة للسجون ووزارة العدل التدخل من أجل وضع حد لممارسات بعض الإداريين التي تخلق جوا من التوتر والتشنج في أوساط المعتقلين، وكذا العمل على رفع الظلم والحيف الذي لحق المعتقلين تماشيا مع روح الانفراج الذي بدت بوادره طيبة من خلال حالات العفو بمناسبة عيد الفطر المبارك.