أكد مصدر مطلع أن أكثر من 74 معتقل ما يسمى بالسلفية الجهادية، نزلاء سجن أوطيطة 2 بضواحي سيدي قاسم، يخضون إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من الثلاثاء 8 نونبر. وأضاف المصدر ذاته أن سبب الإضراب يعود لتراجع الإدارة عن منح المعتقلين بعض الحقوق. وأكد المعتقلون المضربون، في بيان لهم توصلت >التجديد< بنسخة منه، أنهم فوجئوا أول أمس الثلاثاء صباحا بعدم فتح أبواب السجن مطلقا عكس ما كان معمولا به طيلة الفترة الماضية الممتدة من بداية شهر رمضان إلى يوم الاثنين الماضي. وأوضح المعتقلون أنه تم الاتفاق مع مدير المؤسسة حول تمديد مدة الفسحة للتخفيف من المعاناة النفسية للمعتقلين وهو ما تم التراجع عنه أخيرا. وقال المضربون في بيانهم إننا نرسل مرة أخرى صرختنا المدوية في وجه كل من أراد المساس بكرامتنا أو انتهاك حق من حقوقنا معلنين للرأي العام الوطني والدولي عن دخولنا في حرب أمعاء جديدة تحمل في طياتها الصورة الحقيقية للمأساة التي صرنا نعيشها داخل هذه المؤسسة السجنية. وأعلن المضربون تمسكهم بكافة حقوقهم المشروعة وعلى رأسها حريتهم، مؤكدين استعدادهم لبذل أرواحهم من أجل ذلك. وأبرز البيان أنه بعد أن لاحت بوادر الأمل بالإفراج عن 77 معتقلا يوم 20 غشت وحوالي 160 معتقلا يوم 2 نونبر في إطار العفو الملكي بدأ التراجع عن جل المكتسبات التي تم تحقيقها في الإضراب الأول، كما تم الإخلال بالاتفاق الذي أبرم في الإضراب الثاني مع المحاورين. وفي السياق ذاته اتصلنا بمدير المؤسسة السجنية أوطيطة2 لأخذ رأيه في الموضوع غير أن الموظف المكلف باستقبال المكالمات أخبرنا أن المسؤول مشغول وأنه يتعين تكرار الاتصال، وهو الأمر التي تم لكن دون نتيجة إلى حدود كتابة هذه السطور.