قررت اللجنة الوطنية لليقظة إزاء أنفلونزا الطيور في بداية الشهر الجاري توسيع نطاق حظر استيراد وإدخال الدواجن الحية مخافة الإصابة بالوباء ليشمل الطيور الآتية من البلدان النائية والطيور من فصيلة الرواكض والحماميات والصقور والطيور الأليفة وتلك المخصصة للتزيين، وكل الطيور البرية الواردة من جميع الدول، في حين كان المنع يخص إلى حدود آخر شهر أكتوبر الماضي فقط الطيور الحية ومنتجاتها القادمة من البلدان التي أعلنت بها حالات الإصابة بالمرض. وحذرت وزارة الفلاحة والتنمية القروية المستوردين والمواطنين من أن كل طائر يجلبونه من الخارج، وينتمي إلى الفصائل الحيوانية المذكورة آنفاً، سيتم إبعاده أو إبادته على التو عند تقديمه لمراكز المراقبة المغربية، وشددت اللجنة ذاتها على أن التحريات السريرية والمخبرية لم تكشف عن مؤشر يدفع إلى الارتياب من وجود إصابة بالفيروس. ويرى أحد الأطباء البياطرة، في تصريح ل التجديد، أن قرار المغرب منع استيراد وجلب الطيور من كافة دول العالم إجراء احترازي لا يعلم تاريخ تعليقه، متوقعاً امتداده طيلة شهور مقبلة، سيما وأن فترة هجرة الطيور إلى المناطق الدافئة في بدايتها وتستمر إلى فصل الربيع المقبل. ويرى المصدر ذاته أن منع الاستيراد لن يكون له تأثير سلبي على تزود المغاربة بالدواجن أو القطاع الإنتاجي، لأن العرض منذ مدة يفوق الطلب على اللحوم البيضاء، منبهاً من جهة أخرى على أن ارتفاع مستوى الهلع والتخوف من فيروس انفلونزا الطيور مخافة تحوله إلى جائحة بشرية يتسبب في خسائر فادحة لقطاع تربية الدواجن بالمغرب قدرها بملايين الدراهم، إذ إن الطائر الداجن كالدجاج يكلف المنتج 10 دراهم، في حين لا يبيعه حالياً إلا ب6 دراهم، وهو ما يعني خسارة 4 دراهم في كل رأس، ويعزى هذا الانهيار في أسعار الدواجن إلى التراجع الكبير في حجم الاستهلاك الوطني الراجع في جزء مهم إلى الخوف من الوباء. ويأتي القرار المشار إليه آنفاً ليعكس تزايد دائرة خطر انتشار حالات الإصابة بانفلونزا الطيور في دول العالم وانتقالها بسرعة من بلد إلى آخر ومن قارة إلى قارة، فبعد دول آسيوية وأخرى أوروبية، أعلن في دولة الكويت الخميس الماضي عن حالتي إصابة بالفيروس، مما يعني أن الخطر محدق بالقارة الإفريقية ومنها المغرب، وقد صرح مسؤول كويتي رفيع المستوى بالعثور على طائرين مصابين بالمرض، وهي أولى الحالات التي يعلن عنها في الدول الخليجية، وأضاف رئيس الهيأة العامة للزراعة في مؤتمر صحافي أنه يعتقد أن الطائرين من الطيور المهاجرة.