أدانت جامعة الدول العربية العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق متعددة في قطاع غزة. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء 23 غشت 2016، على أن إسرائيل تقوم بين حين وآخر بالعدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني، وأنها بالإضافة لحصارها لشعب غزة تضيف الآن عدوانا جديدا. وشدد بن حلي على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، أمام هذا التصعيد الاسرائيلي المستمر وألا يبقى صامتا أمام "العنجهية" الإسرائيلية المستمرة. وأشار ، في هذا الصدد، إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين، وأن دولة إسرائيل دائما ما تختار توقيتا استفزازيا للمشاعر، حيث اختارت هذه المرة لعدوانها على غزة ذكرى حرق المسجد الأقصى، وهو ما يعني أن العدوان متواصل ومستمر. وأضاف بن حلي أن "هذه المواقف تبين العقلية الاسرائيلية، وهذه العنجهية بالقوة في مواجهة القانون الدولي وفي مواجهة نوايا السلام و مبادرات السلام التي تطلق من هنا ومن هناك، بدون أن تعبأ به، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي، ومسؤولية كل الذين يشعرون بما يعانية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال". وحول الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى وما يقال بأن المسجد أمامه ثلاث سنوات قبل أن يتهدم بفعل الحفريات الاسرائيلية أسفله ، قال نائب الأمين العام للجامعة "لا أعتقد أن إسرائيل تقدم على هذا؛ لأن المسجد الأقصى لا يهم 10 ملايين فلسطيني فحسب، أو 150 مليون عربي، إنما يهم ما يقارب المليار و300 مليون مسلم في العالم بأكمله، وهذا سيكون استفزازا لا يمكن التوقع بعواقبه، وإسرائيل لن تقدم على هذا الحدث أو هذه الجريمة لأنها تعرف رد فعلها". كما أعرب عن أمله بأن تكون الدول الفاعلة في مجلس الأمن والمجتمع الدولي مدركة لخطورة ما تقوم به إسرائيل ولخطورة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية ستبقى دائما هي الأساس والمفتاح لاعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي لابد للمجتمع الدولي أن يدركه قبل فوات الأوان.