أكدت مصادر رسمية فلسطينية، رفض السلطات السعودية منح تأشيرات سفر للفلسطينيين من حملة جوازات السفر الأردنية لتأدية فريضة الحج هذا العام. وذكر نائب رئيس نقابة شركات الحج والعمرة كاظم حسونة، أن السفارة السعودية في الأردن رفضت الجمعة (19-8)، منح الفلسطينيين ممن يحملون جواز سفر أردنيًّا مؤقتًا أو جوازًا برقم وطني تأشيرات للسفر لأراضيها لأداء الحج، وأعادت جوازات سفر 250 فلسطينيًّا. وبين حسونة -بحسب وكالة "قدس برس"- أن الجانب السعودي يرفض بشكل تام هذا العام منح استثناء للفلسطينيين ممن يحملون جواز السفر الأردني مثلما يحدث كل عام نظراً للوضع الفلسطيني الخاص، وسط مخاوف من حرمان هؤلاء المواطنين من السفر لأداء الحج. ولفت حسونة إلى أن الجهات الفلسطينية تبحث إذا ما كان لدى الجانب السعودي موقف سياسي معين من الفلسطينيين من حملة جواز السفر الأردني، مشيراً إلى أن حجاج القدس والحجاج الذين يحملون رقماً وطنياً أردنياً لا يمكنهم الاستغناء عنه من أجل الحصول على تأشيرة السفر. من جانبه قال الوكيل المساعد لشؤون الحج والعمرة في وزارة الأوقاف برام الله حسام أبو الرب، إن "المشكلة تقنية، وتتعلق بأنظمة سعودية جديدة حول حصص الدول؛ حيث تعدّ أن جميع حاملي جواز السفر الأردني هم أردنيّون، ومن حصة الأردن دون أن تلتفت للحالة الفلسطينية". وأكد أبو الرب أن وزارة الأوقاف في اتصال مستمر مع الجانب السعودي لحل المشكلة والسماح للحجاج الفلسطينيين من حملة الجواز الأردني بالسفر قبل نهاية الموعد، حيث من المقرر أن يبدأ الحجاج بالسفر خلال الأسبوع القادم. ونفى أبو الرب وجود أي خلاف فلسطيني – سعودي أو موقف سياسي من الفلسطينيين من حملة جوازات السفر الاردنية، مؤكداً أن المشكلة تقنية، وفي طريقها للحل. ويشار إلى أنه في عام 1983 أدخل الأردن نظام البطاقات الملونة للأردنيين من الضفة الغربية لتيسير سفرهم بين الضفة الشرقية (الأردن)، والضفة الغربيةالمحتلة، في حين تلقى سكان الضفة الغربية الذين يزورون الأردن البطاقة الخضراء. وتلقى الأفراد المقيمون في الأردن من أصول فلسطينية أو أولئك الذين لجؤوا إليها في عام 1948 البطاقة الصفراء، واستخدموها لزيارة ذويهم وأقاربهم، والتنقل بين الضفة الغربيةوالأردن. وفي 1988 تم فك الارتباط بين الضفتين بقرار ملكي أردني، وعليه فقد الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية الجنسية الأردنية، بينما احتفظ الفلسطينيون المقيمون في الأردن بتلك الجنسية. وغدت "البطاقة الخضراء" تدل على الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية، والذي ليس له رقم وطني أردني. أي أنه لا يحظى بامتيازات الأردنيين؛ فلا يحق له الانتخاب أو الحصول على امتيازات التي توفرها الدولة للمواطنين، فيما "البطاقة الصفراء" تدل على الأردني من أصل فلسطيني المقيم في الأردن ولديهم رقم وطني أردني، حيث تسمح له البطاقة بالتنقل بين الضفة الغربيةوالأردن لزيارة ذويه. يذكر أنه في عام 1950 تمت وحدة الضفتين وأصبحت الضفة الغربية جزءًا من الأردن، وعليه حصل سكان الضفة الغربيةوالأردن على جواز سفر أردني ورقم وطني أردني.