واصلت اللجنة الدولية للدفاع عن تيسير علوني مساعيها لحشد الدعم لمراسل قناة الجزيرة الذي أصدرت إسبانيا حكما بسجنه سبع سنوات مع الغرامة، بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية. فقد التقى رئيس اللجنة الدولية هيثم مناع مع الدكتورة ريما خلف الهنيدي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وأطلعها على المستجدات بعد صدور الحكم على علوني وخطة عمل اللجنة الدولية. وأوضح مناع وجهة نظر الزميل علوني ولجنة الدفاع عنه بضرورة إقامة محكمة عادية عادلة لمواطن إسباني من أصل عربي إسلامي قام بعمله الصحفي بمهنية وإخلاص، واتهم ظلما في قرار لم يستند على القانون الجنائي العادي والإجراءات القانونية الطبيعية، معتبرا بقاء تيسير في السجن تهديدا مباشرا للصوت الصحفي الحر. من جهتها أعربت الدكتورة الهنيدي وهي شخصية أممية معروفة ووزيرة سابقة في الأردن عن قلقها على الحريات العامة بسبب القوانين الاستثنائية والاستعمال التعسفي لملف الإرهاب على الصعيد العالمي. واعتبرت المسؤولة الأممية بقاء تيسير في السجن أثناء إجراءات الطعن تعديا على وضعه الصحي مطالبة بالإفراج عنه، خاصة أن شخصيات ومؤسسات عربية ودولية قدمت ضمانات قانونية وأخلاقية وتعهدت باحترام تيسير للقوانين الإسبانية.