أعلنت هيئة الانصاف والمصالحة أنها، بعد شهور من التحريات في موضوع مصير الضحايا المتوفين داخل مراكز الاحتجاز غير النظامية، تمكنت من تحديد المدافن التي دفن بها من توفي منهم بمعتقلات تاكونين وأكدز وقلعة مكونة، ممن تعرضوا للاختفاء القسري خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي ويبلغ عددهم خمسين شخصا. وذكرت الهيئة حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تمكنت في سياق تحرياتها، من الانتقال الى عين المكان عدة مرات، ومن زيارة ومعاينة المراكز التي استعملت للاحتجاز غير النظامي، من ضمنها مراكز تاكونيت وأكدز وقلعة مكونة بالجنوب الشرقي للبلاد. كما تمكنت الهيئة من تحديد تواريخ الوفاة وأماكن الدفن بهذه المناطق بناء على اطلاعها على المعطيات المقدمة لها من طرف السلطات المركزية، والوثائق المتوفرة لدى السلطات الاقليمية، واستماعها للشهادات التي تقدم بها أمامها موظفون سابقون عاينوا ظروف الوفاة والدفن. وأضاف البيان أن الهيئة كلفت عددا من أعضائها، ومن أعضاء الطاقم الإداري التابع لها، بالانتقال في المقام الأول، لدى العائلات المعنية في مقرات إقامتها، من أجل إخبارها بنتائج تحرياتها وبإمكانية زيارة المدافن في أي وقت تختاره. وتتواجد عائلات الضحايا الذين تم تحديدهم بأسمائهم، بكل من العيون والسمارة وطنطان وبوجدور وإملشيل والريش وكلميمة وفكيك وجرادة وكلميم وأسا الزاك .