ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلاً عن هيأة الإنصاف والمصالحة أن هذه الأخيرة تمكنت من تحديد مكان دفن 106 ضحية توفوا في إطار الأحداث التي وقعت يومي 14 و15 دجنبر1990 بمدينة فاس، وأوضح الهيأة في بلاغ لها أنه على ضوء الاطلاع على السجلات والوثائق ذات الصلة بالمصالح التابعة لوزارة الصحة والنيابة العامة والاستماع إلى الشهود وأقارب الضحايا، تم التمكن من تحديد دفن 99 من الضحايا في مقبرة باب الكيسة، و7 في مقبرة أبي بكر بن العربي بمقربة من مستشفى الخطابي وذلك دون التمكن من تحديد هويتهم. وقد تأكد فريق التحريات بالهيئة من كون عدد من الضحايا دفنوا بحضور عائلاتهم. وكانت الهيأة قد أعلنت في الأسابيع الماضية عن تحديد مدافن 57 من الضحايا المتوفين في مراكز الاحتجاز غير النظامية في كل من تاكونيت وأكدز وقلعة مكونة بالجنوب الشرقي. ويأتي هذا الكشف على بعد أسابيع قليلة من تقديم الهيأة لتقريرها النهائي لجلالة الملك حسب توقعات متباينة من المتتبعين، فالبعض يقول إن التقديم سيكون في نهاية الشهر الجاري، وآخرون يرجحون تقديمه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفل به في العاشر من كل دجنبر.