عقدت شركة صافولا الماليزية لزيوت الطعام مساء الاثنين 3 أكتوبر ندوة صحافية بأحد فنادق الدارالبيضاء بغرض احتواء آثار الهجوم الذي شنته عليها إحدى الشركات المغربية المنتجة لزيوت منافسة لها، وكان أبرز ما في هجوم هذه الأخيرة أنه في الوقت التي تنتج فيه زيتها من زيت الذرة الصافي بنسبة 100 % فإن صافولا تطرح في السوق زيتاً مغلوطاً ونسبة زيت الذرة فيه متدنية، وقد دافع المدير العام الشركة المهاجَمة زكريا عقيل عن موقفها بالإقرار أن الزيت الذي تنتجه عبارة عن خليط يتلاءم وذوق الشعب المغربي، وبسعر ستناسب والقدرة الشرائية للمواطنين. وقد تساءلت >التجديد<، التي حضرت الندوة مع عدد كبير من ممثلي الصحافة المغربية، عن مواصفات الزيت من حيث أهميته الغذائية والصحية ومدة احتماله بعد الغليان قبل أن يتحول إلى زيت مشبع غير صالح للاستعمال، فأجاب مدير الشركة أن زيوت الذرة والصوجا ونوار الشمس جميعها ذات مواصفات واحدة، ولا يفضل أحدها الآخر. وأوضح عقيل أن شركته، التي تأسست برأس مال قدره 45 مليون درهم تمتلك شركة جولدن هوب (الأمل الذهبي) في رأسمالها نسبة 40 %، بلغ حجم استثمارها 100 مليون درهم هذه السنة وتمكنت الشركة خلال عامين من أخذ حصة 5,7 % من السوق الوطنية، وتطمح إلى وصول نسبة 25 % في أفق 2007 بحجم مبيعات تصل إلى حدود 100 ألف طن سنوياً. وأفاد المدير العام أن المجموعة الاستثمارية السعودية الماليزية، التي توجد مصانعها بمدينة برشيد، تطمح أن تمتد استثماراتها إلى صناعات غذائية أخرى وإلى المجمعات التجارية والصناعة البتروكيماوية. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الماليزية متخصصة في إنتاج وتسويق زيت النخيل الذي تختص بإنتاجه المناطق الاستوائية، وأن الحبوب الزيتية متنوعة، وتشمل إلى جانب زيت الذرة وفول الصويا ونوار الشمس السوداني وبذرة القطن وبذرة الكتان، وجميعها تستخدم كزيت الطعام أو تدخل في الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى زيت الزيتون، كما توجد زيوت نباتية مثل جوز الهند والجويا تستخدم في أغراض أخرى. وردا على سؤال حول زيت الزيتون، أفاد المدير العام أن المجموعة الاستثمارية التي تضم شركته بصدد دراسة جدوى للمشاركة في إنتاج زيت زيتون مغربي صالح للتصدير والمنافسة في الأسواق الدولية.