في هذا الوقت تعلن شركة "لوسيور كريستال" أنها قررت تخفيض أسعار زيوت المائدة بدرهم واحد في اللتر، بداية من فاتح دجنبر الحالي. ويأتي هذا التخفيض قبل المدة المحددة، التي كان أعلن عنها أحمد رحو، الرئيس المدير العام للوسيور كريستال فرع "أونا"، بمناسبة تقديم الشركة للنتائج النصف سنوية، عندما أكد أن أسعار زيوت الطعام، لن تشهد أي زيادة إلى غاية نهاية السنة الجارية. يذكر أن قطاع الزيوت عرف، منذ سنة 2006، ارتفاعا تدريجيا في أسعار المواد الأولية لزيوت الطعام، إذ قفز سعر الطن من مادة الصوجا إلى 11 ألف درهم للطن، بعدما كان لا يتجاوز عتبة 6600 درهم. وقالت (خ.م)، ربة بيت، ل "المغربية"، إن هذا التخفيض جاء في الموعد، على اعتبار أنه سيخفف من ضغط ارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة لهذه المادة الأساسية، كما أنها تزامنت مع اقتراب عيد الأضحى، وهو توقيت سترحب به جميع الأسر المغربية. وذكر (أ.ب)، موظف، أن اللجوء إلى تطبيق التخفيض في هذه المادة، وفي هذه الظرفية، يعتبر خطوة كبيرة، لابد وأن تفعل الاستهلاك، وتحفز الأسر على تنويع مقتنياتها من المواد الغذائية، مضيفا أن الغلاء، الذي شمل أغلب المواد الأساسية عقد من وضعية فئات عديدة من المجتمع. وشهدت نهاية سنة 2006 وبداية السنة الموالية لها ارتفاع أسعار هذه المواد الأولية، نتيجة الاختلال الناجم عن معدل طلب الصين على هذه المواد، وأيضا بفعل تشجيع الدول المتقدمة على استغلال هذه المواد الأولية في استخلاص الوقود الحيوي، غير أنها تغاضت عن الزيادة في الأسعار على اعتبار أن ما يحدث يعتبر ظرفيا، وكلها عوامل لم تترك أي فرصة للتمسك باستقرار الأثمنة، ما دفع بلوسيور كريستال إلى تطبيق زيادات طفيفة على مراحل مراعاة وضعية المستهلك، بوتيرة زيادة أو زيادتين في الشهر، مع ضمان استقرار حجم العرض من مادة زيت الطعام، التي لم تشهد أي تخفيض على صعيد السوق المغربي، رغم هذه الهزات، التي جعلت سعر الطن من المواد الأولية يتضاعف في فترة وجيزة للغاية. وحققت لوسيور كريستال ارتفاعا على مستوى رقم معاملاتها بلغ 2 مليار و209 ملايين درهم، برسم الستة أشهر من السنة الجارية، مسجلة بذلك ارتفاعا بمعدل 36 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، في حين بلغت نتيجة الاستغلال في الفترة ذاتها 151 مليون درهم، بعدما ناهزت خلال السنة الفارطة 171 مليون درهم، أما النتيجة الصافية لهذه المجموعة فناهزت 128 مليون درهم، والقدرة على التمويل الذاتي 151 مليون درهم، بعدما بلغت 38 مليونا خلال الستة أشهر الأولى من السنة الماضية، وهو ما يعادل تطورا نسبته 299 في المائة. ويذكر أن أسعار الذرة، والصوجا تراجعت بسبب الأزمة المالية في أسواق خلت من صناديق الاستثمار. ومنذ منتصف شتنبر، تراجعت أسعار الذرة، والصوجا المرتبطة بسوق المواد الأولية في شيكاغو 28 في المائة، و32 في المائة على التوالي. وبلغ سعر حزمة الذرة 6775 ،7 دولارات خلال الصيف الماضي، مقابل أقل من أربعة دولارات حاليا (أي أقل بخمسين في المائة) والصوجا 16.52 دولارا، مقابل أقل من تسعة دولارات حاليا (-45 في المائة).