شهدت أسعار زيوت المائدة خلال الشهر الحالي زيادة جديدة، تتراوح بين 20 و50 سنتيما، بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية. وانتقلت أسعار «لوسيور» من 13.35 درهما للتر إلى 13.55 درهم و«كريستال من 13 درهما إلى 13.20 درهما و«ويلور» من 14.45 درهما إلى 14.95 درهما، غير أن هذه الأسعار تبقى غير موحدة، بحيث يمكن أن يتجاوز هامش الربح المستويات المسموح بها. وبرر أحمد رحو، الرئيس المدير العام لشركة «لوسيور» التي تستحوذ على 60 في المائة من حصة السوق المغربي، الزيادات الأخيرة بارتفاع أسعار المواد الأولية، بحيث انتقلت أسعار النباتات الزيتية في ظرف سنتين من 500 دولار للطن إلى 1000 دولار. وأشار إلى أن الأسعار الحالية تستند إلى المخزون من النباتات الزيتية التي تتراكم خلال ثلاثة أشهر، مما يعني أن الزيادات الأخيرة لا تدمج السعر الحالي في السوق الدولية الذي وصل، حسب رحو، إلى 1300 دولار للطن. وكان سعد بنديدي، الرئيس المدير العام لمجموعة أومنيوم شمال إفريقيا التي ترعى شركة لوسيور، قد صرح مؤخرا بأن أسعار زيوت المائدة مازالت متخلفة عن المستويات التي وصلت إليها النباتات الزيتية في السوق الدولية بثلاثة أشهر. وتواترت الزيادات في أسعار زيوت المائدة منذ أكثر من سنة تقريبا، حيث بلغت حوالي 25 في المائة، علما بأن تجار الجملة يشترون اللتر الواحد ب12 درهما من شركة لوسيور، غير أن تكاليف النقل وهامش أرباح تجار الجملة والتقسيط يرفع ذلك السعر إلى أكثر من 13 درهما. ويتوقع رحو أن ترتفع الأسعار محليا في المقبل من الشهور إذا ما ظلت نظيرتها في السوق الدولية على حالها. ويعول المغرب في صناعة زيوت المائدة على المواد الأولية التي تأتيه من السوق الدولية، حيث إن الإنتاج المحلي من تلك النباتات لا يغطي، حسب رحو، سوى يومين أو ثلاثة أيام من الاستهلاك المحلي. يشار إلى أن الاستهلاك الوطني من زيوت المائدة يصل في السنة إلى 420 ألف طن، حيث تذهب 80 المائة منه إلى الأسر و20 في المائة إلى شركات تصبير السمك.