قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم فتاة فلسطينية بعد أن طعنت مجندة بسكين كانت تحملها على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس. وقال شهود عيان: "إن الفتاة -التي سلم الاحتلال جثمانها قبل قليل إلى الجانب الفلسطيني-، قامت بطعن مجندة وأصابتها بجروح، وحين رآها احد الجنود أطلق رصاصتين عليها من مسافة قريبة جدا فوقعت على الأرض مباشرة وتركت تنزف حتى فارقت الحياة". وحسب المصادر الطبية الفلسطينية فإن الفتاة أصيبت برصاصتين من عيار "دمدم" المحرم دوليا في قدميها ونزفت لفترة طويلة حيث منع الجنود احد من الاقتراب منها، مما أدى إلى استشهادها. وأغلقت القوات الإسرائيلية الحاجز أمام حركة المواطنين الداخلين والخارجين، الأمر الذي أدى الى تأخر الطلبة والموظفين عن أماكن عملهم. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت الأسبوع الماضي فتاة من البلدة القديمة في نابلس على ذات الحاجز كانت قد خرجت وذويها لاستقبال قريبة لهم جاءت من الأردن، وانقض الجنود عليها واقتادوها الى جهة مجهولة، تحت ذريعة أنها كانت تحمل سكينا في يدها، الأمر الذي نفاه والدها جملة وتفصيلا. من جهة أخرى أعلنت مجموعة من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في نابلس مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف جنود الاحتلال على حاجز حوارة ليلة أمس, حيث قالت الكتائب في بيانها إن الهجوم جاء ردا على اغتيال اثنين من عناصرها الأسبوع الماضي.