أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الأفغانية أنه لن يمكنها إعلان النتائج النهائية قبل يوم ,2005/10/22 بسبب آلية فرز صناديق الاقتراع التي تتوقف في جانب منها على نقلها عن طريق الدواب إلى مراكز الولايات حيث يجرى عد الأصوات. وبعد مرور 13 يوما على إجراء الانتخابات في 2005/9/18 لم تتمكن اللجنة إلا من فرز نصف عدد الأصوات تقريبا، وحسب موقع إسلام أون لاين الذي أورد الخبر أمس، فإن أفغانستان هي البلد الوحيد في العالم الذي تظهر فيه نتائج الانتخابات بعد شهر كامل من إجرائها بسبب وسائل النقل. ولا يتم فرز الأصوات في مراكز الاقتراع، بل يتم نقل الصناديق إلى مراكز الولايات حيث يوجد بكل منها مركز لفرز الأصوات عدا ولايتي (كونر) و(نورستان) اللتين تفرز أصواتهما في مدينة جلال آباد مركز ولاية ننجرهار، لعدم وجود التسهيلات اللازمة بهما لفرز الأصوات. وحددت اللجنة المشرفة على الانتخابات 6300 مركز كبير للتصويت، يشتمل كل منها على مراكز فرعية يبلغ تعدادها الكلي 26250 مركزا تحتوي على 124 ألف صندوق للاقتراع. ونقلت صناديق الاقتراع وأوراق التصويت من وإلى مراكز التصويت عن طريق 1247 حمارا، و300 حصان، و24 جملا، و1200 سيارة، و9 طائرات هليكوبتر، و39 طائرة كبيرة للشحن. ومن هنا تبتلع هذه العملية كل هذا الوقت، وما زالت تحتاج المزيد. وأقرت الحكومة الأفغانية ومسؤولو مكتب الأممالمتحدة للشؤون الأفغانية أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات ستكون أقل بكثير من مثيلتها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 أكتوبر .2004 وتوقعت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن تبلغ نسبة المشاركة نحو 40% من مجموع الأصوات المسجلة البالغ عددها 12 مليونا، بينما كانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 70% حسب إعلان اللجنة. لكن سيد علي جاويد الناطق الرسمي باسم اتحاد الأحزاب المعارضة أعلن أن النسبة أقل من ذلك بكثير. وأضاف أن السبب في عدم إقبال الناس على صناديق الاقتراع هو عدم وفاء الحكومة بوعودها التي كانت قد قطعتها على نفسها في أثناء الانتخابات الرئاسية. ويرى بعض المحللين الأفغانيين أن هذا الفارق يعود إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية لم تكن دقيقة، وأن صناديق الاقتراع كانت قد ملئت لصالح الرئيس حامد قرضاي خاصة في باكستان حيث سمح للمهاجرين بالتصويت في الانتخابات الرئاسية ولم يسمح لهم بذلك في الانتخابات البرلمانية. ويقول المحللون إن الناس لم يجدوا فائدة من المشاركة في العملية الانتخابية؛ لأن أموال ما يعرف بإعادة الإعمار ذهب معظمها إلى قليل من الأفراد في العاصمة كابول. وثمة جزء آخر يعتقد في عدم جدوى الانتخابات في ظل وجود القوات المتحالفة وعلى رأسها القوات الأمريكية.