عقدت اللجنة التحضيرية لقافلة صلة الرحم، أول أمس بمجلس النواب، لقاء عده الكثير من الحاضرين تأسيسيا، وأوضحت اللجنة المذكورة في بلاغ لها أن القافلة ستنطلق في 23 أكتوبر الحالي تخليدا للذكرى الثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء. وتهدف القافلة إلى مد جسور التواصل بين أسر متطوعي المسيرة الخضراء والأسر الصحراوية، وتأكيد التماسك والتكامل والاندماج التام بين كل الأقاليم المغربية. وأوضح عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي مدير جريدة الإنماء الأسبوعية صاحب الفكرة قبل أن يدعمها عدد من الأحزاب السياسية أن قافلة صلة الرحم ستضم 16 أسرة من كل جهات المملكة، وستنطلق من مدينة وجدة يوم الأحد 23 أكتوبر المقبل مرورا ببعض المدن الكبرى في اتجاه مدينة العيون حيث ستكون في ضيافة أسر من الأقاليم الجنوبية، هذه الأخيرة من المقرر حسب برنامج اللجنة التحضيرية المقترح أن تعود مع أسر القافلة لمدينة فاس للاحتفال جميعا بعيد الفطر والذكرى الثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء. ومن المقرر، حسب البرنامج الأولي، أن تتخلل القافلة ورحلتها صوب الأقاليم الصحراوية تجمعات خطابية تحييها كافة القوى السياسية والتنظيمات الحزبية المغربية ومنظمات المجتمع المدني ببعض المدن الكبرى، وكذا ندوات حول ملف الوحدة الترابية. وقد ناقشت اللجنة التحضيرية التي تضم فعاليات سياسية وثقافية وجمعوية أول أمس بمجلس النواب حول الاستعدادات التي ينبغي القيام بها لإنجاح المبادرة (القافلة)، حيث اقترح عدد من المتدخلين تقسيم اللجنة إلى لجان متخصصة: أولى في التنظيم، وثانية في التواصل والإعلام وثالثة في الجانب اللوجستيكي والمالي، وهو الجانب الذي تقرر بشأنه فتح حسابين لجمع المساعدات المالية لتدبير مصاريف القافلة، حيث يعول داعمو المبادرة على أريحية الأحزاب السياسية والشركات الوطنية. وفي هذا السياق أكد لحسن الدوادي عضو اللجنة التحضيرية المذكورة أنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان الشفافية والوضوح في الجانب المالي بحضور خبير محاسباتي. وركز كثير من المتدخلين في لقاء أول أمس على أن قافلة صلة الرحم تظاهرة لكل المجتمع، وليست حصرا على الأحزاب السياسية، وأن المبادرة ينبغي أن تليها مبادرات أخرى متواصلة لتعميق التواصل والتماسك بين جهات المملكة، مشيرين إلى أنه يستحسن ختم القافلة بتنظيم ندوة سياسية في موضوع الوحدة الترابية بمقر البرلمان. من جهة أخرى طالب متدخلون آخرون بتحديد منسق عام للقافلة وتحديد أهدافها بدقة حتى تنجح في تحقيقها. وقد قررت اللجنة التحضيرية للقافلة، أول أمس، تأسيس لجنتين: الأولى سياسية وتتكلف بجانب التمويل كذلك. يشارإلى أن حزب العدالة والتنمية دعم الفكرة و المبادرة بعدما طرحها عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي مدير جريدة الإنماء الأسبوعية، شأنه في ذلك شأن عدد من الأحزاب الوطنية، ولم يكن صاحب المبادرة على عكس ماورد في عدد التجديد أمس.