أكد الدكتور لحسن الدوادي، مسؤول اللجنة السياسية لقافلة صلة الرحم، أن حل المشاكل الوطنية هو السبيل لحل المشاكل الاجتماعية، نظرا لما يكلفه شراء العتاد الحربي من ميزانية يمكن توجيهها لحل العديد من المعضلات الأخرى. ودعا الداودي، في كلمة له بمهرجان قافة صلة الرحم بمدينة طانطان ، الشباب لتحمل عبء الوطن، موضحا أن القافلة هدفها بالأساس هو توعية الشباب في المغرب كافة لمواجهة أعداء الوحدة الترابية. واعتبر رئيس اللجنة السياسية لقافلة صلة الرحم أن الوحدة الوطنية لا بد أن تكون خطوة أولى نحو وحدة الأمة، مؤكدا أن وحدة الشعوب أقوى من الانقسامات السياسية. وأشار الداودي إلى أن «هناك أياد خفية من أبناء جلدتنا وجيراننا تخدم الاستعمار، الذي يستفيد من التقسيم». وقال المتحدث نفسه إنه لا بد من وجود جبهة قوية للصمود أمام العولمة، التي تستهدف أفكار الشباب، مشددا على أن شعار الله، الوطن، الملك والتمسك بالوحدة الترابية لا خلاف فيهما في صفوف كل المغاربة. ومن جانبه، قال عبد الفتاح بولون، رئيس المجلس البلدي لمدينة طانطان، إن تزامن قافلة صلة الرحم مع ذكرى المسيرة الخضراء تدعو إلى الفخر، لكون بعض سكان طانطان كانو من المشاركين فيها. وأضاف بولون أن القافلة تعبر عن التلاحم والتآزر وعن روح المواطنة الخالصة .. ومن جانبه، حمل عبد الفتاح الإدريسي، مسؤول اللجنة التنظيمية للقافلة، المسؤولية للجزائر في فشل اتحاد دول المغرب العربي، مؤكدا أنه لا وجود لاتحاد عربي في غياب حل لملف الوحدة الترابية. ودعا إلى فتح حوار بين الشباب في الشمال والجنوب حتى يحصل التفاهم والانسجام، مضيفا أن تنمية المجتمع المدني مسؤولية الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وأوضح الإدريسي أن اختيار العشر الأواخر من رمضان جاء لما لهذه الفترة من أهمية لدى المغاربة، موضحا أن قافلة صلة الرحم ستمضي ليلة القدر في الدعاء من أجل لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية. وأكد عبد المغيث شوطا، في كلمة باسم الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، أن قضية الوحدة الترابية تعتبر قضية محورية ومصيرية لا تستطيع أي جهة أو هيئة بعينها القيام بأعبائها مهما كانت قوتها وسلطتها دون انخراط باقي الفاعلين الشعبيين والرسميين. وقال شوطا «إن رد الاعتبار للأحزاب والقواعد الشعبية لتبني قضية وحدتنا الترابية يأتي متأخرا بعد أخطاء تاريخية ومنزلقات ساهمت في اختلالات يتطلب علاجها توحيد الجهود وتحريك الجماهير الشعبية وجميع هيئات المجتمع المدني واللهيئات السياسية». وطالب ممثل العدالة والتنمية بالعناية اللازمة بالأسرى المفرج عنهم وتكرميهم وتعويضهم ماديا ومعنويا لجبر الضرر الذي لحقهم واعتبارهم مثالا للتضحية. وأدان عبد الكريم لبريكي، من جهته، في كلمة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب جميع النعرات التي تمس الوحدة الوطنية، داعيا إلى العمل على تجنب الفتنة، لأن هذه الأخيرة أشد من القتل. وحظيت قافلة صلة الرحم باستقبال جماهيري في مدينة طانطان، وفقا لتقاليد المنطقة، كما شارك في المهرجان العديد من فعاليات المجمتع المدني بكلمات عبروا فيها عن دور المجتمع المدني في الدفاع عن الوحدة الوطنية، ومنها على الخصوص جمعية أعلام الصحراء للتنمية الاجتماعية والثقافية، والاتحاد النسائي وجمعية الأبواب الثقافية، كما شاركت بعض الفرق المحلية بأغان دينية ووطنية وقومية، إضافة إلى مساهمة الأسر المشاركة في القافلة بأناشيد وطنية. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة صلة الرحم ستستمر إلى يوم 6 من شهر نونبر المقبل على شكل قافلة تضم مجموعة أسر تمثل الجهات الستة عشر، وانطلقت من مدينة وجدة يوم 2 من الشهر الحالي في اتجاه الأقاليم الجنوبية لتكون في ضيافة أسر مثيلة قبل أن تعود الأسر مجتمعة في اتجاه الشمال لتستضاف عند مثيلاتها وفقا للتوزيع الجهوي الوطني.