تحت حراسة أمنية مشددة وحضور عدد من الجمعيات الحقوقية ،وقف أمس الخميس عشرون 20 شخصا أغلبهم من ربات البيوت أمام المحكمة الابتدائية بالعرائش، في قضية المواجهات التي عرفها دوار بكارة بين السكان ورجال الأمن. وأفاد مراسل التجديد من مدينة العرائش أن القاعة، التي خصصت للمحاكمة، صغيرة جدا تزاحم فيها الحاضرون لمتابعة أجواء المحاكمة داخل القاعة، وبقي عدد كبير منهم خارجها حدا ببعضهم إلى التجمهر سرعان ما تفرقوا . وأضاف مراسلنا أن الدفاع طالب بالسراح الموقت للمعتقلين الذين آزرهم أكثر من ثلاثين محاميا، منهم محامون ينتمون للهيئة الوطنية للمحامين لحزب العدالة والتنمية لكن المحكمة رفضت طلباتهم ورفعت الجلسة إلى المداولة يوم الاثنين المقبل مشيرا الي أن أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حضروا آيضا المحاكمة ، إلى جانب أعضاء من المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، والهيئة الوطنية لحماية المال العام وعدد من الجمعيات المدنية والنسوية المحلية. وتعود وقائع القضية إلى يوم 15 غشت المنصرم، حيث نظم السكان وقفة احتجاجية على ما وصفوه بالسطو والاحتلال الذي ستعرفه أراضي الجماعة السلالية من قبل أحد المنعشين العقاريين، انتهت إلى مواجهة عنيفة واعتقال عدد من الأشخاص، منهم 15 في حالة اعتقال (12 امرأة وقاصرة ورجلان)، وخمسة في حالة سراح. وتابعت الصحف الوطنية الحدث باهتمام بالغ خاصة وأن مكانه دوار هامشي معروف بفقر سكانه، فيما أصدرت مصلحة الصحافة بعمالة إقليمالعرائش ببيان مطول وجه للجرائد الوطنية التي تابعت أحداث دوار بكارة، تؤكد فيه أن لجنة تقنية إقليمية انتقلت صبيحة يوم الاثنين 15 غشت إلى عين المكان من أجل إبراز معالم وحدود البقعة الأرضية، التي عليها المشروع، معززة ب 20من عناصر الأمن، التي تعرضت إلى مقاومة عنيفة من لدن 50امرأة حاولت السلطة المحلية جاهدة إقناعهن بأن المشروع يتوفر على حكم صادر عن المحكمة الابتدائية بالعرائش لصالح المنعش العقاري. وقال البيان إن أعمال الشغب أسفرت كذلك إلى إصابة عضوين من اللجنة وكذلك بعض عناصر الأمن بجروح وكسر زجاج سيارتين تابعتين للأمن الإقليمي.كما نظم 150 شخصا رجالا ونساء وأطفالا مسيرة عشوائية بشارع عمر بن عبد العزيز أدت إلى عرقلة السير في الشارع الرئيس للمدينة. كما قام منهم برشق عناصر الأمن بالحجارة على مستوى إقامة السيد العامل، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت القوات العمومية معززة بفرقة للتدخل السريع تم إيفادها من مدينة القصر الكبير