وقع الروائي المصري، الحاصل على جائزة نوبل للآداب لعام ,1988 نجيب محفوظ اتفاقا مع جهاز السينما في مدينة الإنتاج الإعلامي لتحويل روايته المسطول والقنبلة إلى فيلم سينمائي يجري تصويره خلال العام الحالي. وقال رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي عبدالرحمان حافظ، الذي وقع الاتفاق مع محفوظ البالغ من العمر 94 عاما أن توقيع الاتفاق مع محفوظ يعتبر مكسبا للسينما المصرية، التي قدمت الكثير من أعماله على الشاشتين الكبيرة والصغيرة. وحضر توقيع الاتفاق أيضا رئيس جهاز السينما في المدينة كاتب السيناريو ممدوح الليثي، الذي قدم للسينما ثمانية أفلام عن روايات محفوظ بينها الكرنك وميرامار والحب تحت المطر والسكرية. وأوضح الليثي أن مصطفى محرم سيقوم بكتابة السيناريو للرواية التي ستحمل توقيع المخرج سعيد مرزوق، الذي يخوض تجربته الثانية مع روايات محفوظ. يشار الى أن محفوظ، وهو صاحب الرقم القياسي بين الروائيين العرب الذين تحولت رواياتهم الى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، توقف عن الكتابة اثر تعرضه لمحاولة اغتيال في عام ,1994 واكتفى بكتابة قصص قصيرة لا يزيد حجم الواحدة عن صفحة تحت عنوان أحلام النقاهة. وفي سياق آخر فإن نجيب محفوظ أرسل إنذارا رسميا إلي مكتبة مصر لمنعها من نشر أعماله ومنحها ستة أشهر كمهلة لتصفية النسخ المتبقية لديها من طبعاتها السابقة، و أكد محفوظ عدم وجود تعاقد مكتوب بينه وبين مكتبة مصر التي كانت تنشر أعماله طوال العقود الماضية. وقد وقع محفوظ أخيرا عقدا مع دارالشروق لنشر أعماله، حيث ستقوم الدار بطبعها علي مستويات مختلفة.. طبعات شعبية ومجلدات فاخرة تضم أكثر من عمل. المعروف أن نجيب محفوظ كان شديد التمسك بناشره طوال العقود الماضية ورفض كافة العروض التي عرضت عليه للنشر في دور نشر أخرى، لكن لوحظ في السنوات الأخيرة أن الدار تتعامل باستهانة مع أعمال صاحب نوبل، لدرجة أنها نشرت عام 2001 قصصا كتبها نجيب محفوظ في بداياته دون الرجوع إليه، وهو ما أغضبه وقتها. وأخيرا أدلى مدير الدار بتصريحات لا تتفق مع مكانة عميد الرواية العربية حسب ما أوردته صحيفة أخبار الأدب المصرية.