مرة أخرى تكرر وكالة المغرب العربي للأنباء تنبيها للمؤسسات الصحفية والصحافيين لضرورة احترام أخلاقيات المهنة وعدم السطو على العمل الصحافي للوكالة الموقعة وغير الموقعة، وفي مقال له أوضح الزميل رشيد سامي الصحفي بالوكالة نفسها بأن مديري ورؤساء تحرير الصحف الوطنية أدانوا في تصريحاتهم ممارسات عدد من الصحافيين والصحف الذين يستولون على قصاصات وكالة المغرب العربي للأنباء ومقالاتها الموقعة، وذلك من خلال حذف توقيع صاحب المقال ووضع اسم آخر، وعدم الإشارة لمصدر القصاصة الإخبارية أي الوكالة. واعتبر الزميل سامي أن في ذلك العمل غير الأخلاقي وغير المهني تجاهل وعدم اعتراف بمجهود زملاء صحفيين يعملون في الخفاء لتزويد المشتركين على مدار الساعة بأخبار متنوعة تتميز بدقة وموضوعية اعترف بهما الجميع. وأشار في السياق نفسه بأنه قلما يوقع أحد صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء مقاله ويكتفون بالإشارة للأحرف الأولى من أسمائهم. ومن اللياقة في حالة نشر مقال موقع إن اعتبر صالحا للنشر باسم صاحبه وليس قرصنته أو نشره دون توقيع كما هو الحال للأسف في أغلب الأحيان. وأوضح الزميل رشيد سامي أن المذكرات المتكررة التي توجهها الوكالة لمشتركيها ضمن نشرتها وميثاق أخلاقيات المهنة الذي وضعته النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأن المراسلات المتتالية التي توجهها بهذا الشأن لهيئات التحرير وكذا تنبيهات إدارات عدد من الصحف للصحافيين الذين لا يحترمون الملكية الفكرية ، كل ذلك لم يفلح في القضاء على هذه الممارسات في بعض الصحف. وحيث إن القرصنة والسرقة الأدبية والفكرية، تبقى قرصنة وسرقة ولا يمكن التفنن في تسمياتها، فإن المطلوب هو تحمل القائمين على الصحيفة كامل مسؤولياتهم والقيام بالتحريات اللازمة، واتخاذ القرارت الواجبة إن ثبت لهم أن أحد صحفييهم قرصن وسرق منتوج الوكالة دون الإشارة إلى المصدر، لتطهير الحقل الصحافي من مثل هذه الممارسات، وبالمقابل فإن الوكالة من حقها ألا تكتفي بالتنبيه والملاحظة وتلجأ إلى الوسائل القانونية في هذا الباب، كما أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية مطالبة بتحمل مسؤوليتها في هذا الاتجاه لحماية سمعة الصحفي المغربي من السلوكات المشينة لبعض المحسوبين على مهنة المتاعب ظلما وعدوانا. يشار إلى أن مصيبة السرقة والقرصنة داخل الحقل الصحفي لا تطال فقط إنتاج وكالة المغرب العربي للأنباء بل إنتاجات بعض الصحفيين العاملين بالصحف، المستقلة منها والحزبية، بحيث تؤخذ مقاطع كبيرة وواضحة من مقالاتهم دون الإحالة على المصدر، وهو سلوك لا يمكن للصحفي الحقيقي إلا أن يدينه وينبذه وينبذ فاعله.