كشفت مؤسسة الأقصى نقلا عن مصادر مطلعة داخل المسجد الأقصى أن رجلاً مجهولا يتكلم اللغة العبرية، قام في تمام الساعة 11 ليلا من مساء الثلاثاء بالاتصال مع حراس المسجد وأبلغهم أنه سمع رجلين يهوديين يتحدثان فيما بينهما أنهما سيقومان يوم غدا الخميس بالتخفي بلباس عربي ثم اقتحام المسجد الأقصى، وهم يحملون المتفجرات بهدف تفجيره. وقالت المؤسسة إن حراس المسجد الأقصى قاموا بتسجيل هذا البلاغ ونقلوه فورا إلى دائرة الأوقاف في القدس والتي أعلنت حالة التأهب القصوى على أبواب المسجد الأقصى وداخل ساحاته وباحاته لكشف أي اعتداء محتمل. ونقلت المؤسسة عن الشيخ محمد حسين -مدير وخطيب المسجد الأقصى- قوله إن "الاتصال حصل مع حرس المسجد الأقصى، وقد تم تسجيل البلاغ ووصل إلى الشرطة الإسرائيلية، لكننا لا نعلم صحة النبأ الذي وصل من هذا البلاغ"، مشيرا إلى أن الرجل الذي اتصل وأعطى البلاغ تحدث باللغة العبرية". وأوضح الشيخ حسين "أن دائرة الأوقاف وحرس المسجد الأقصى منذ شهر وفي ظل التهديدات الموجهة للمسجد، في حالة استنفار قصوى وتيقظ وانتباه". من جهتها طالبت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية اليوم الأربعاء بأخذ مثل هذا البيان مأخذ الجدّ، خاصة في ظل قيام جهات يهودية متطرفة أكثر من مرة بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، وسقوط الشهداء، وفي ظل كشف حرس المسجد الأقصى أكثر من مرة لمحاولات إسرائيلية القيام بنسفه. ووجهت المؤسسة نداءا إلى حرس المسجد الأقصى والمصلين عامة بأهمية تواجدهم في حالة تيقظ وانتباه لكل ما يجري في محيطه، وعلى أبوابه وفي ساحاته، خاصة في ظل تسليط الأضواء على مجريات الأمور، فيما يتعلق بتنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. محملة الشرطة الإسرائيلية عواقب ما قد يتعرض له المسجد الأقصى من أذى اعتداء في ظل عدم قيامها بإجراءات جدية ضد كل من يحاول الاعتداء على المسجد الأقصى من قبل الإسرائيليين