علقت الجريدة المعلومة على حدث، قيل فيه إن مندوب الأوقاف بالصويرة مات منتحرا، بالربط العجيب بين ما وقع وما أثارته التجديد بخصوص الإمام، الذي تم عزله من لدن المندوب، وكأنها تريد أن تجعل العلاقة سببية، والحال أن التجديد، في هذا الموضوع كما في غيره، تقوم بوظيفتها الإعلامية في التجاوب مع قضايا المواطنين وضمان الردود والتوضيحات. والأعجب من ذلك تعليقها في عدد لاحق بأن المندوب المنتحر كان ضحية مقاومة تجديد الشأن الديني، ونحن إذ نعتبر أن المندوب قد أفضى إلى ما قدم وانتقل إلى ربه وهو أعلم به، نتساءل عن هذا التعسف وهذا المنطق المقلوب في معالجة القضايا والرغبة الفجة، التي تمجها الطباع، في إلصاق التهم وإطلاق الأحكام والمحاولة اليائسة لخلط الأوراق وقلب الحقائق على منهج بدعةالمسؤولية المعنوية، والتي لا يوازيها سوى طاحت الصمعة علقوا الحجام.