أكد مصدر مطلع في تصريح لالتجديد، حول أسباب وخلفيات الحرائق المنتشرة بإقليمالعرائش وعمالة الفحص أنجرة، احتمال وجود علاقة بين محاربة زراعة الكيف من لدن السلطات وتكرار الحرائق لأكثر من 146 مرة، والتي تشكل، حسب المصدر ذاته، رد فعل انتقامي من السكان الذين يشتغلون بزراعة الكيف. وأبرز المصدر ذاته، أن الدراسات العلمية التي أنجزت منذ الثمانينات، حول أسباب الحرائق، أثبتت أن 80 في المائة منها، يكون عفويا ولأسباب غير معروفة، غير أن تكرار الحرائق بكثرة خلال الفترة الأخيرة، يشير إلى أنها تتم بشكل متعمد، داعيا إلى المتابعة الصارمة لكل المتورطين. وتشير المعطيات المتوفرة عن الحرائق المشتعلة بالمناطق المشار إليها، إلى وجود خسائر مادية فادحة، تقدر بأزيد من 1390 هكتار بجهة طنجة تطوان، وهو ما يعادل أزيد من 3 ملايين و155 و350 درهما. من ذلك، أن إقليمالعرائش وحده، التهمت فيه النيران المئات من الهكتارات بجماعة تزروت دائرة بني عروس، وخلفت خسائر فادحة في المجال الغابوي، كما دمرت العديد من منازل الفلاحين، بلغت بجماعة القلة التابعة لدائرة القصر الكبير، حوالي 16 منزلا، وخمسة جرحى من السكان، الذين تم ترحيلهم إلى مستشفى القصر الكبير. من جهة أخرى، استطاعت مصالح الوقاية المدنية التابعة لمدينة طنجة، يوم الاثنين الماضي، تطويق النيران المشتعلة في غابة الشطيبات، التي توجد داخل النفوذ الترابي لقيادة ثلاثاء تغرامت التابعة لعمالة فحص أنجرة، والتي بلغت الخسائر بها إلى حوالي 70 هكتار، وأتلفت أزيد من 10 هكتارات من غابة الشجيرات. وكانت مصالح الشرطة القضائية بطنجة، قد أحالت نهاية شهر يوليوز المنصرم، المتهم بإضرام النار في غابة مديونة، التي تبعد بحوالي 6 كلمترات عن مدينة طنجة، على محكمة الاستئناف بالمدينة، بتهمة إضرام النار عمدا. كما باشرت السلطات الأمنية في طنجة تحقيقا حول الموضوع، للكشف عن الأسباب والخلفيات الحقيقية التي تقف وراء الحرائق.