تشهد البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة منذ صباح اليوم الأربعاء (10/9) انتشارا مكثفا لقوات الشرطة وجيش الاحتلال الصهيوني وخاصة في محيط الحرم القدسي الشريف وحائط البراق، حيث يتوقع وصول الآلاف من المستوطنين الصهاينة للمشاركة في مهرجان دعا إليه أنصار اليمين الصهيوني المعارضين للانسحاب من غزة. وذكرت مصادر الشرطة الصهيونية أن الشرطة تتوقع وصول ما لا يقل عن 30 ألف شخص. وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، قد نقلت أول أمس (8/8)، عن شهود عيان أنّ المصلين في المسجد الأقصى وحراسه أحبطوا محاولةً قام بها ليلة الاثنين (7/8) عشرات من المستوطنين لاقتحام باحات المسجد في مدينة القدس الشريف، حيث ذكر شهود عيان عبر اتصالٍ هاتفي بمؤسسة الأقصى أن المئات من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يؤدّون صالة العشاء تصدّوا لهؤلاء المستوطنين وعناصر من شرطة الصهيونيّة التي وفّرت الحماية لهؤلاء المستوطنين قبل أنْ يضطروا إلى الانسحاب من المكان، مشيرين إلى أن محاولة اقتحام المسجد الأقصى قد تمت من ناحيتي باب (حطة) وباب (السلسلة) تحت حراسة قوة من الشرطة الصهيونيّة، إلا أنّ مشادّاتٍ عنيفة وقعت بين الشبان الفلسطينيين وأفراد الشرطة الصهيونيّة الذين طلبوا من المتطرّفين الخروج من محيط المسجد.