استنكر وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري اليوم الهجوم على العراق وطالب بعدم التعرض للمدنيين والبنية التحتية للعراق واتهم صدام حسين بعدم اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع الحرب واكد ان بلاده ستقدم المساعدات الانسانية للشعب العراقي وطالب بتنفيذ قرارات الاممالمتحدة في قضية كشمير وفلسطين وعدم اللجوء الى التمييز بين القضايا المعلقة في مجلس الامن و طالب باحترام رغبة الشعب العراقي في تشكيل واختيار حكومته . الشارع الباكستاني عبر عن غضبه اليوم من الهجمات الامريكية على العراق وقد طالب زعيم كبرى الجماعات الاسلامية مولوي فضل الرحمن القوات الامريكية وقف عدوانها على العراق وقال (ان الهجوم الامريكي هو عدوان سافر على الشعب العراقي وقد اصبح الجهاد ضد القوات الامريكية واجبا, ولكن علينا ان نستثني الدول الغربية ونركز جهودنا ضد القوات الامريكية) . الحكومة الباكستانية تخشى من ردة فعل الشارع الباكستاني الغاضب و الذي عبرت عنه مظاهرات مليونية في عدة مدن باكستانية في الايام السابقة وكذلك تخوفها من المظاهرة المليوينة الجديدة والتي ستعقد بعد ثلاثة ايام في مدينة لاهور . فقامت الحكومة بنشر المزيد من قوات الامن في مختلف المدن الباكستانية خاصة حول المؤسسات الغربيةوالامريكية ، كما قامت بارسال تعزيزات عسكرية الى قاعدة يعقوب اباد التي تستخدمها الولاياتالمتحدة في حربها على طالبان والقاعدة في افغانستان, حيث يخشى الشارع الباكستاني من ان تستخدم هذه القاعدة في الحملة العسكرية على العراق. هذا وقد تعرضت القاعدة الى عدة هجمات منذ انشاء قاعدة جوية امريكية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر . وفي نفس السياق اعلنت حكومة اقليم السند عن خطة لمنع حدوث احداث شغب في الاقليم وقد اجتمعت حكومة اقليم السند في مدينة كراتشي وطالبت مختلف الاحزاب الدينية والعلمانية الى المحافظة على الامن والاستقرار واكدت عدم ممانعتها من قيام الشعب والاحزاب بالتعبير عن مشاعرهم بطرق سلمية ، كما حذرت قيادات تحالف مجلس العمل الموحد والذي يمثل التيار الاسلامي الحكومة الباكستانية من منع الشارع الباكستاني من التعبير عن رأيه ومشاعره تجاه اخوانهم في العراق.اسلام اباد – صادق بلال هجوم امريكي كبير في افغانستان على القاعدة وطالبان واشتباكات عنيفة في مناطق مختلفة شنت اليوم القوات الامريكية هجوما كبيراً يعتبر الاقوى من نوعه منذ عام على مواقع حركة طالبان والقاعدة في مناطق مختلفة من افغانستان وقد بدأت الحملة الامريكيةالجديدة بعد دقائق معدودة من الهجوم الامريكي على العراق ،حيث قام الاف الجنود الامريكيون ترافقهم معدات ضخمة والطائرات المروحية بمهاجمة مواقع لحركة طالبان في منطقة معروف قرب قندهار وهي مسقط رأس زعيم حركة طالبان وقامت القوات الامريكية بعملية بحث عن الملا عمر واتباعه من حركة طالبان . الناطق بأسم الجيش الامريكي الكولونيل روجر كنج اكدت وقوع هذه العمليات لكنه نفى ان تكون مبرمجة مع الحرب على العراق ، عمليات اليوم جاءت بعد تعرض القوات الامريكية والافغانية الى عدة هجمات مسلحة من قبل حركة طالبان في منطقة قندهار في الاسبوع الماضي وكان اخرها مقتل ثلاثة جنود افغان على يد حركة طالبان بالامس، وفي نفس الاطار اقامت القوات الامريكية قاعدتين عسكريتين جديتين في منطقة كونر ولغمان شرق افغانستان والهدف منهما البحث عن اسامة بن لادن وافراد تنظيم القاعدة وحكمتيار في المناطق الحدودية ، المراقبون يرون ان الحملة الامريكية الكبيرة في افغانستان جاءت كحرب وقائية تخوفا من تعاطف الشارع الافغاني مع العراق ومن ثم قيامهم بعمليات عسكرية ضد القوات الامريكية كما تخشى من قيام طالبان والقاعدة من القيام بهجمات عسكرية ضدالمواقع الامريكية . صادق بلال -باكستان