قال وزير الخارجية الباكستاني إن بلاده يمكن أن تشارك في قوة حفظ سلام تدعمها الأممالمتحدة للعمل في العراق، ولكنها تفضل أن يتم ذلك بعد موافقة دول إسلامية أخرى على ذلك. وتتعرض الحكومة الباكستانية للضغط من جانب المجموعات الأسلامية الباكستانية التي تعارض الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على الأرهاب وتأييد الرئيس برويز مشرف للسياسة الأميركية. وتسعى مجموعة من رجال الدين للحصول على فتوى من العلماء بتحريم نشر أي بلد إسلامي لقواته في العراق. ويرى كبار المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين الغربيين أن التركيز المتزايد على وجود قوات من دول إسلامية تعمل تحت راية الأممالمتحدة محاولة تهدف لمنع الهند جارة باكستان ومنافسها القوي من إرسال قوات إلى العراق. وقال أحد المسؤولين يمكن أن يكون التحرك الباكستاني بمثابة خطوة وقائية؛. وقال وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود كسروي بعد صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يمكن أن نبعث بقوات باكستانية إلى العراق ولكننا نفضل أن نفعل ذلك بالاشتراك مع دول إسلامية أخرى، الأمر الذي سيسهل علينا تفسير ذلك لشعبنا بأنه قد تم بالاشتراك مع دول إسلامية أخرى، وكل ذلك من أجل خدمة مصالح الشعب العراقي؛. وقال كسروي أن بريطانيا قد طلبت من الباكستان المشاركة بلواء في القوات، في حين أن الولاياتالمتحدة تطالب بالمساهمة بفرقة. وقال مسؤولون آخرون أن باكستان قد تعلن رسميا عن موافقتها على الطلب، وتبدأ بإرسال قواتها قبل توجه برويز مشرف إلى نيويورك في أواخر شهر شتنبر لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الأميركي، كما قال أحد المسؤولين. ومن المتوقع أن يؤدي نشر القوات الباكستانية في العراق إلى تعزيز علاقة برويز مشرف مع إدارة بوش ولكن المحللين يرون أن خطوة كهذه تكتنفها المخاطر على ضوء تزايد الهجمات على الجنود الأميركيين في العراق، وبالتالي يمكن أن تصبح القوات الباكستانية هدفا للهجوم هي الأخرى. ويعتقد بعض المسؤولين بأن التلكؤ في اتخاذ قرار بشأن إرسال قوات باكستانية الى العراق مرده الأمل بتحسن الأوضاع الأمنية هناك.