على إثر اعتقال عدة أشخاص متورطين في شبكة لتهريب المخدرات، تم تفكيكها أخيرا بتطوان، حجزت مصالح الشرطة في واد المارس بالمنطقة نفسها كميات من معدات النقل والاتصال، وكذا أسلحة وذخيرة في ملكية مهربي مخدرات ومنظمي الهجرة السرية. وعلم من مصادر مقربة من التحقيق حسب وكالة الأنباء للمغرب العربي أنه بناء على معلومات متطابقة، وبأمر من النيابة العامة، اكتشفت مصالح الشرطة في تطوان، بمساعدة مصالح الدرك الملكي، في مستودع للمسمى ربيع شلاف بنادق صيد وأجهزة جي.بي.إس لتحديد المواقع، ومسدسات وذخيرة وهواتف محمولة تعمل بالأقمار الاصطناعية من مختلف الأنواع، ومناظير مقربة وسيوفا وسكاكين كبيرة، ولوحات معدنية لترقيم السيارات وأجهزة للاستقبال والإرسال، والعديد من السيارات الفارهة مرقمة بإسبانيا والمغرب، وكمية كبيرة من مخدر الشيرا، وجهازا كهربائيا صاعق كهربائي للدفاع ولوازم وقائية للبحارة، وقوارب مطاطية بمحركين، وزورقا بمحرك من نوع ليبيرتاد وعشرات من قنينات البنزين، سعة كل واحدة منها 52 لترا. وفي الإطار نفسه حجزت عناصر المصلحة نفسها، في منزل المسمى الهيشو الماية محمد، العديد من السيارات من صنع فرنسي وياباني وأمريكي وقاربا مطاطيا. وفي منزل المسمى مصطفى الشعيري الملقب بطاحونة تم اكتشاف قارب مطاطي. وأفاد مصدر مطلع أن أحد المصابين في الاشتباك الذي وقع بين العصابتين، دخل مصحة الريف بتطوان لتلقي العلاج، ولحقه أحد أفراد العصابة الأخرى لتصفيته، فضربته ممرضة وهربت طالبة النجدة ففر عضو العصابة تاركا وراءه مسدسا كاتما للصوت. وبعد الكشف عن تورط مسؤولين أمنيين في التعاون مع أباطرة المخدرات أعفي المدير الإقليمي للأمن بتطوان وعدد من كبار المسؤولين بالمدينة. وقد قامت مصالح الأمن بتفكيك شبكة للاتجار في المخدرات بتطوان، حيث تم إلقاء القبض على بعض أعضاء هذه الشبكة، وهم حسب ما أفادت وكالة الأنباء للمغرب العربي: منير الرماش، مغربي حاصل على الجنسية الإسبانية، وعبد الرزاق حديد، ورضوان فحصي الشيخ، ومحمد ستيتويا، ومصطفى التطواني كويح الملقب ببايونا، وخال منير الرماش، مصطفى بنعبود، وسيط منير الرماش. كما أن التحريات المنجزة بهذا الخصوص أسفرت عن تورط عدد من المسؤولين المحليين الذين يعملون بمختلف أسلاك أجهزة الدولة. وعلاوة على العقوبات التأديبية المتخذة في حق هؤلاء المسؤولين، فإنهم سيقدمون للقضاء، ويتعلق الأمر بالأشخاص الآتية أسماؤهم: عناصر الأمن الوطني الذين تم توقيفهم: محمد شرف الدين (مراقب عام، رئيس سابق للأمن الإقليمي بتطوان)، محمد السكوري (مراقب عام، رئيس سابق للأمن الإقليمي بتطوان)، عبد الصادق بوسالم (عميد شرطة، رئيس سابق للمصلحة القضائية بالأمن الإقليمي بتطوان). عبد الكريم بلعالمية، (رئيس سابق لفرقة مكافحة المخدرات بمصالح الأمن الإقليمي للشرطة القضائية بتطوان)، يوسف جبارة (عميد شرطة ممتاز، سبق له أن عمل بمصالح الأمن الإقليمي للشرطة القضائية بتطوان)، يوسف حوراس، عميد شرطة، سبق له أن عمل بمرينا سمير، ياسين زواوي (ضابط شرطة، رئيس سابق لفرقة مكافحة المخدرات بمصالح الأمن الإقليمي للشرطة القضائية بتطوان)، مصطفى العروسي، ضابط شرطة، رئيس سابق للأمن الإقليمي للشرطة القضائية بتطوان. أما عناصر الدرك الملكي الذين تم التشطيب عليهم فهم: عبد الله سرحان (مساعد أول، رئيس سابق للمركز البحري للمضيق)، حسن ماسو (رقيب أول، سبق له أن عمل بالمركز البحري بالمضيق)، مصطفى مرون (دركي سابق بتطوان). وبخصوص عناصر القوات المسلحة الملكية الذين تم التشطيب عليهم فهم: يونس بناني (نقيب)، العمري الزمزمي (رائد). كما تم التشطيب على عبد القادر الهبولي الذي يشغل رئيس فرقة الجمارك بميناء المضيق. وقد أحيل هؤلاء على المحكمة العسكرية حسب مراسلنا بتطوان للمثول أمام العدالة بالنظر إلى تضمن ملفهم حيازة السلاح واستعماله، إلى جانب هؤلاء يوجد أشخاص آخرون مبحوث عنهم، ويتعلق الأمر ب: يونس شفقي، مساعد أول للمسمى مراد بوزياني، ومحمد الطيب أحمد الملقب بالنين وبالوزاني وبتيتو وبإير إيكس، مغربي حاصل على الجنسية الإسبانية، مراد بوزياني الملقب بالبيضاوي كما تجدر الإشارة إلى أن التحريات أبرزت تورط بعض رجال القضاء الذين يمارسون بالمنطقة. وقد اتخذت في حقهم الاجراءات الأولية طبقا للضوابط المسطرية الخاصة بتأديب أو متابعة رجال القضاء. وما زال البحث جاريا.