فتح كشف التحقيقات مع عناصر "شبكة بليعرج الإرهابية"، التي خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، إلى جانب اغتيال مسؤولين ووزراء وضباط سامين في القوات المسلحة الملكية ومواطنين مغاربة يعتنقون الديانة اليهودية، (فتحت) النار على شبكات تهريب المخدرات بعد أن تبين كميات مهمة من الأسلحة، التي ضبطت بحوزة بعض الموقوفين، أدخلت إلى المغرب عبر المنافذ التي يلجأ إليها مهربو الحشيش لتسريب بضاعتهم وإخراجها خارج المملكة فبعد أن نشرت الأجهزة الأمنية والجيش قواتهما على طول الأشرطة الحدودية في الشمال والجنوب والشرق، نفذت مصالح الأمن مجموعة من مداهمات في المدن الشمالية، حيث فككت في تطوان شبكة كانت تقوم بإعداد مخابئ بالسيارات لتهريب المخدرات. وجاءت هذه العملية بعد اقتحام مرآب على الطريق الرابطة بين مدينتي تطوان وطنجة، جرى على إثرها اعتقال خمسة أشخاص، اثنان منهما في عين المكان، وهما المهرب الرئيسي الذي يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، وشخص آخر مكلف بإعداد المخابئ. "" كما جرى حجز 35 كلغ من مخدر الشيرا والمعدات والاليات التي تستعمل في إعداد مخابئ تهريب المخدرات بالسيارات، قبل أن يتمكن رجال الأمن من اعتقال مزود الشبكة بالمخدرات وصاحب المرآب وميكانيكي، كان يساعد الأظناء على إعداد المخابئ. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان الشبكة على العدالة بعد انتهاء التحقيق مع أعضائها. وميناء طنجة، تمكنت عناصر الجمارك بالمركز الحدودي، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، من توقيف شاحنة للنقل الدولي، وعلى متنها كمية من المخدرات تصل إلى 1960 كلغ من مخدر الحشيش. واكتشفت الكمية المذكورة بعد أن انتابت عناصر الجمارك شكوك حول طبيعة البضاعة التي كانت على متن الشاحنة، وهي عبارة عن حواجز ولوحات للتشوير، ما دفعها إلى إخضاع الشاحنة للتفتيش عبر جهاز السكانر، لتؤكد الصور الملتقطة بواسطته وجود مواد مشبوهة. وبعدما جرى تجزيء عينة من البضاعة، تبين لرجال الجمارك، الذين يعملون بتنسيق مع رجال الأمن، أن الأعمدة المعدنية محشوة بالحشيش. وتطلب الأمر وقتا طويلا لاستخراج كمية الحشيش التي تقدر بطنين، قبل أن يلقى القبض على سائق الشاحنة (54 سنة( وحسب العناصر الأولية للتحقيق، فإن البضاعة شحنت من وحدة لتصنيع الهياكل المعدنية بمنطقة (مغوغة) الصناعية بطنجة، وكانت موجهة لشركة فرنسية يوجد مقرها بفرنسا. وتقدر قيمة الكمية، التي حجزت في الميناء، بثمانية ملايين أورو في السوق الأوروبية. وفتح تحقيق للكشف عن الأشخاص المتورطين في هذه العملية الكبرى لترويج المخدرات. وبالمدينة نفسها، حجزت الشرطة القضائية، أول أمس الثلاثاء، 1810 كلغ من الشيرا على شكل 76 حزمة ملفوفة بشريط لاصق خلال عملية تفتيش لمنزل تاجر في حالة فرار، يقع في حي مسنانة. وخلال هذه العملية، التي جرت بأمر من النيابة العامة، حجز أيضا، بمرآب المنزل، سيارتين مسجلتين بإسبانيا، وسيارة من النوع الكبير، وسيارة رباعية الدفع تحمل لوحتي ترقيم مزيفتين. ومكنت هذه العملية كذلك من ضبط جوازي سفر باسم مالك المرآب وزوجته المزعومة، وكذا رخصتي السياقة باسم شقيق المشتبه به ومسير شركة. وكانت التحقيقات في ملف "شبكة بلعيرج الإرهابية"، قادت إلى حجز كميات مهمة من الأسلحة والذخيرة والشهب النارية، بالإضافة إلى وسائل تستعمل لإخفاء شخصيات مرتكبي الجرائم المخطط لها، في محال إقامة أو عمل الأشخاص الموقوفين، لاسيما في مدينتي الدارالبيضاء والناظور. ويتعلق بترسانة من الأسلحة والذخيرة تتوزع بين 9 بنادق من نوع "كالاشنيكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع "أوزي" مزودتين بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون" مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة وأقنعة.