أفادت صحيفة "لاديرنيير أور" البلجيكية، اليوم أن عبد القادر بلعيرج، زعيم الشبكة الإرهابية التي خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني، واغتيال مسؤولين ووزراء وضباط ساميين في القوت المسلحة الملكية ومواطنين مغاربة يعتنقون الديانة اليهودية، قتل عسكري بلجيكي سابق سنة1988، وأحد سكان بروكسيل ما بين 1986 و1989، لتنكشف بذلك لائحة الاغتيالات الستة التي طلت أيضا كل من نائب عميد المسجد الأكبر في بروكسيل الإمام السعودي عبد الله الأحدل، والمسؤول عن مكتبة المسجد التونسي سالم البهير، وسائق السفارة السعودية محمد جاه الرسول، إلى جانب الدكتور اليهودي جوزيف وايبران. "" وأوضحت الصحيفة أنه، على أساس المعطيات التي استقاها محققو الشرطة البلجيكية الذين زاروا المغرب أخيرا، يتبين أن بلعيرج اعترف بقتل عسكري بلجيكي متقاعد يدعى راوول شوب. وأكدت "لاديرنيير أور" أن هذا العسكري السابق قتل سنة 1988 بدكانه بالسلاح (عيار 7.65) الذي استعمله في العمليات السابقة، مبرزة أنه، استنادا إلى محققي الشرطة فإن "العسكري السابق قتل برصاصة في الرأس، بسبب أصله اليهودي".أما جريمة قتل أحد سكان بروكسيل ما بين 1986 و1986 فارتكبت، حسب بلعيرج، بسبب أن الضحية كان مثليا. ويأتي هذا في وقت ينتظر أن يباشر قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، خلال الأسبوع الجاري، الاستماع إلى 35 متهما ضمن الشبكة الإرهابية، التي يتزعمها عبد القادر بلعيرج، المواطن المغربي المقيم بالديار البلجيكية، بعد أن أمر بإيداعهم بالسجن المحلي بسلا، في حالة اعتقال احتياطي. وتوبع هؤلاء الأظناء، من بينهم المصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري المنحل، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة غير المرخص لها، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار بالمغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو باليسار الاشتراكي الموحد، بتهم منها على الخصوص "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب ما نسب إليه. وحسب نتائج البحث التمهيدي، الذي أجرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تبين أن الأشخاص المتورطين في هذه الشبكة لهم روابط مؤكدة مع الشبيبة الإسلامية والحركة الثورية الإسلامية المغربية وحركة المجاهدين في المغرب والحركة من أجل الأمة (وكلها تنظيمات غير معترف بها) وحزب البديل الحضاري المنحل. وكانت مصالح الأمن تمكنت من تفكيك هذه الشبكة التي كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية بواسطة الأسلحة النارية والمتفجرات واغتيال شخصيات مغربية وازنة، كما مكنت عمليات التفتيش التي تلت تفكيك الشبكة ، لا سيما في مدينتي الدار البيضاء والناظور، تمكنت من حجز كميات مهمة من الأسلحة والذخيرة والشهب النارية (بنادق من نوع "كالاشنيكوف"، وكاتم للصوت ومسدسات رشاشة من نوع سكوربيون)، بالإضافة إلى وسائل تستعمل لإخفاء شخصية مرتكبي الجرائم المخطط لها". وكانت وزارة الداخلية ذكرت أن الشبكة الإرهابية "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005.