بعد أيام قليلة من الجدل الذي أثارته تصريحات وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روسينول، والتي شبهت فيها النساء اللواتي يرتدين الحجاب بالزنوج العاشقين للعبودية، خرج رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس بتصريحات أخرى مستفزة، قال فيها إن الحجاب "يستخدم كرمز سياسي لاستبعاد النساء". وتسببت هذه التصريحات في موجة غضب لدى العديد من المنظمات والجمعيات الإسلامية في فرنسا والمسلمين حول العالم، حيث أطلقوا عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بعزل المسؤوليين. الوزير الفرنسي الذي حل ضيفا على طاولة مستديرة حول "الأسلمة في باريس" يوم الإثنين الماضي بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، قال إن المتطرفين يكسبون معركة القلوب والعقول الإعلامية في بلاده، محذراً من أن الحجاب "يستخدم كرمز سياسي لاستبعاد النساء" في فرنسا. وحذر المسؤول الفرنسي من أن "السلفيين يكسبون المعركة الايدولوجية والثقافية في فرنسا" التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، وأضاف "من المفترض أن السلفيين لا يمثلون سوى واحد في المائة من المسلمين في بلادنا اليوم، لكن رسالتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، هي الوحيدة التي نسمعها". في السياق ذاته، نقلت صحيفة "لفيغارو" الفرنسية، أن وزارة التربية والتعليم الفرنسية، قامت بعملية تمشيط للمدارس الإسلامية بدعوى أنها لا تخضع للبرامج المسطرة من طرف وزارة التربية والتعليم، وللمدارس "التي يشتبه فيها أنها تساهم في التطرف".