تم يوم الأحد 27 مارس 2016 بالرباط تكريم أربع نساء في اختتام مهرجان الرباط الأول للأم الذي نظمته جمعية العمل الاجتماعي والثقافي فرع الرباط بشراكة مع مجلس عمالة الرباط، ومن خلالهن تم تتويج كل الأمهات في حفل بهيج بالرباط حضره مسؤولون محليون ومهتمون بالشأن المدني ومهتمون بأمر الأم باعتبارها هي الأصل وهي الحياة وهي أساس بناء الأسرة والمجتمع، ومن أجل ذلك اختار المنظمون للمهرجان الذي امتد من 12 مارس إلى 27 منه شعار: "أمك ثم أمك ثم أمك". ويتعلق أمر التكريم بكل من السيدة فتيحة التومي تحت عنوان "الأم المكافحة" لكونها قررت أن تجعل الظروف الصعبة المحيطة بها سلما إلى درك المجد والعلا، وخففت من وطأة قلة ذات اليد بالإنتاج والمساهمة متعففة حتى كان لها ما أرادت من سعادة واستقرار. وذكرت في كلمة لها بالمناسبة بدور الرجل أيضا داعية الأبناء إلى البر بوالديهم من أجل الفوز في الدنيا والآخرة. واختار المنظمون لمهرجان الأم الريادة في محو الأمية إلى درجة نظم الشعر لتكريم السيدة زاينة المشتالي التي بدأت مسيرتها بتعلم الحروف لتصل إلى درجة نظم الشعر متألقة في البيت والقسم والمسجد رافعة شعار: "لا للأمية والجهل" فبارك الله مسيرتها وحفها بالإنجاز والعطاء، ولم تتردد في إلقاء أبيات شعرية أمام الجمهور نالت إعجابه وتصفيقاته. أما المكرمة الثالثة فهي سيدة لم يشكل غياب عمود الأسرة لها مفتاحا للفشل بل شمرت على ساعديها وانتشلت الأبناء من الضياع حتى كبروا وفاحت منهم قيم البر والاعتراف، إنها السيدة نعيمة الترموسي. وخصت الجمعية سيدة ذات أيادي بيضاء على الأيتام حتى سمتها أم 400 يتيم، إنها الأستاذة رحمة صحن التي تعمل دون أضواء من خلال اللجنة الاجتماعية لجمعية العمل الاجتماعي والثقافي فرع الرباط راعية وحانية، زادت الجمعية في وصفها بكونها أمة لكونها تبنت قيم التضحية والرأفة والسماحة وأنها رحمة لكل يتيم وأرملة. ونوه خالد الغربي رئيس الجمعية في كلمة له خلال الحفل المذكور بكل الجهات التي ساهمت في إنجاح فعاليات المهرجان الأول الذي انبثق عن نقاش عميق أراد أن يعيد للأم اعتبراها، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى جاهدة أن يكون هذا المهرجان محطة سنوية تذكر بقيم البر والاعتراف للأمهات. وساهم رئيس مجلس عمالة الرباط سعد بن مبارك في كلمة له خلال الحفل في التذكير بقيمة الأم ومكانتها في الأسرة والمجتمع من خلال سرد قصة لتضحيات إحدى الأمهات مع ابنها مبديا استعداد المجلس لدعم المهرجان لأهميته وأهمية موضوعه. وتخللت أشغال الحفل وصلات إنشادية لفرقة السلام لقيت استحسان الجمهور، كما ألقيت كلمات باسم الطفولة اعترافا للأم بمكانتها ألقتها طفلتان عبرتا من خلالها عن حبهما وتقديرهما للأم. يشار إلى أن برنامج مهرجان الأم، تضمن برنامج إضافة إلى تكريم بعض الأمهات نيابة عن كل الأمهات شكرا وعرفانا لهن، وتكوين وإكساب الأطر الجمعوية والأطفال مهارات يدوية وتدريبهم على التعبير والطلاقة اللغوية واللفظية والحرفية والفنية، بغية إدراك الأطفال بأهمية الأدوار التي تقوم بها الأم وضرورة معاملتها بالإكرام، وتعريف الأطفال بواجباتهم نحو أمهاتهم. كما تضمن البرنامج ورشة للمعامل التربوية امتدت يومي السبت والأحد 12 و 13 مارس 2016 بالمركب الثقافي أكدال، وندوة البر والاعتراف تناولت الجوانب الشرعية والإعلامية والنفسية والقانونية المتعلقة بالأمومة، وورشة للمسرح، وشمل البرنامج زيارات لبعض دور المسنين خلال أيام المهرجان، كما تخللته أيضا معروضات للمنتوجات النسوية بأمكنة أنشطة المهرجان، ليختتم بالحفل المذكور.