وجه المسؤول الإعلامي بسفارة فلسطين بالمغرب واصف منصور انتقادا مباشرا لعشرات المشاركين في وقفة نظمتها السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وسط الأسبوع المنصرم (الخميس) أمام مبنى السفارة، تضامنا مع المناضل مروان البرغوثي وكل الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني بفلسطين والأمريكي بالعراق، وقال منصور: نحن المعتقلون وليس البرغوثي لأننا لم نستطع فعل شيء ملموس ومؤثر له وللأسرى وللشعب الفلسطينيين، وأضاف خلال كلمة بأن الفلسطينيين يظلون مستعدين لبذل المزيد من التضحيات في سبيل استرجاع الأرض والمقدسات، وأن على إخوانهم العرب والمسلمين بالمقابل مد يد المساعدة والدعم الملموسين لهم. وقد كان واصف يتحدث وسط حلقة ضمت عشرات المشاركين، أغلبهم شباب، ومن بينهم وجوه قيادية من الأوساط السياسية والنقابية والحقوقية، والذين رددوا خلال الوقفة شعارات وعبارات مؤيدة لكفاح وانتفاضة الشعب الفلسطيني، ومنددة باعتقال وقتل ومحاكمة رموز انتفاضته، وهي أفعال يريد منها العدو الصهيوني محاكمة نضال الفلسطينيين، والنيل من عزيمته وصمودهم فوق أرضهم المغتصبة، وهو الهدف الذي لن يصل إليه أبدا كما قالت زوجة مروان البرغوثي في اتصال هاتفي أجرته مع خالد السفياني، مسير الوقفة وعضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل، خلال الوقفة، والذي أبلغ الحاضرين شكرها للمغاربة على ما أبدوه من تضامن ودعم لجهاد الشعب الفلسطيني، وسعيه للتحرر من الاحتلال الغاشم، وقد طمأنتهم على معنويات زوجها العالية، وإصراره على الصمود بالرغم من الضغوط التي تمارس عليه في معتقله، كما طلبت من البرلمانيين المغاربة والحقوقيين وغيرهم تشكيل لجنة خاصة للدفاع عن البرغوثي تنضم للجنة دولية هي في طور التشكل. وفي هذا الصدد، أعلن السفياني في آخر الوقفة بأن السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين تعتزم تنفيذ سلسلة من المبادرات الرامية إلى مساندة كفاح الشعبين الفلسطيني والعراقي، ومنها الإعلان قريبا عن تشكيل الهيأة الوطنية لدعم الأسرى في السجون الأمريكية والصهيوني، موضحا بأنها ستتكون من جمعيات حقوقية وجمعية هيآت المحامين والمنظمات ذات الصلة، كما ستنظم وقفات أسبوعية، وندوة مشتركة مع جمعيات معنية في موضوع مقاومة التطبيع ومقاطعة البضائع والمؤسسات الأمريكية والبريطانية، وستكشف قريبا عن برنامج فني تعتزم تنفيذه، وأخبر السفياني بأن السكرتارية ستطلب إطلاق اسم ساحة فلسطين على الساحة المقابلة لمبنى سفارة فلسطين. محمد بنكاسم