أفرج القضاء الإسباني عن ثلاثة مغاربة كانوا من ضمن الأشخاص الأوائل الذين اعتقلوا في تفجيرات 11 مارس في العاصمة مدريد، التي خلفت مقتل 191 شخصا وجرح أكثر من 1400 آخرين، وذلك بسبب ضعف الأدلة التي تدينهم، في حين بدأت شكوك تفيد أنهم كانوا كبش فداء لتهدئة الرأي العام بعد صدمة الاعتداءات. وأفرج أخيرا القاضي خوان ديل أولمو، المشرف على التحقيق، عن كل من محمد البقالي ومحمد الشاوي وعبد الرحيم زباغ، بدون كفالة مالية شريطة أن لا يغادروا إسبانيا وأن يمثلوا في المحكمة للتوقيع كل أسبوع وأن يبلغوا الشرطة بمكان سكنهم أو عنوان قار للاتصال بهم متى تطلب الأمر. وكان قد جري اعتقال البقالي والشاوي يوم 13 مارس، أي يومين بعد التفجيرات واتهما بوضع المتفجرات في القطارات. أما زباغ فاعتقل يوم 17 مارس وكانت تحوم حوله شبهات بالمساعدة في تركيب القنابل التي وضعت في القطارات الأربعة، علاوة على اتهامهم جميعا بالانتماء الى تنظيم إرهابي. من جهة أخرى، ذكرت أخيرا مصادر قضائية أنه تم إبعاد 11 مواطنا مغربيا من البرتغال منذ بداية يونيو الجاري. ولم توجه للمغاربة الذين تم توقيف عدد كبير منهم في بورتو (شمال البرتغال) أية تهمة بارتكاب أعمال عنف أو أية جريمة أخرى. وقد تم تبرير إبعاد هؤلاء المغاربة إلى بلدهم أو إرغام عدد كبير منهم بالعودة إلى بلدان إقامتهم بأوروبا بعدم توفرهم على وثائق تمكنهم من الإقامة بالبرتغال. كما تم ضبط شاب مغربي (16 سنة) وهو في وضعية غير قانونية بالبرتغال ويتم حاليا استكمال إجراءات إبعاده إلى جانب ثلاثة مغاربة آخرين اكتشفوا من بين خمسة مهاجرين سريين داخل حاوية قادمة من المغرب. و م ع بتصرف