أسفرت نتائج انتخابات البرلمان الأوربي، التي جرت في الفترة بين 10 و13 يونيو الحالي، عن فوز مسلمي أوروبا بخمسة مقاعد، اثنان منهم من ألمانيا وواحدة من هولاندا واثنان من مسلمي فرنسا. وفي المقابل لم تتمكن قائمة يورو فلسطين من إحراز أي مقعد رغم حصولها على 50 ألف صوت في منطقة باريس وضواحيها، وهو ما يعادل نسبة 83,1% من الأصوات الانتخابية، بحسب النتائج الرسمية. وعزت أوليفيا زمور، مرشحة اللائحة، ذلك إلى حداثة وجود اللائحة (ماي المنصرم)، التي تعرضت لحملة صهيونية شديدة، ويجب أن يحصل المترشح بحد أدنى على نسبة 5% من الأصوات للحصول على مقعد بالبرلمان. والمرشحون الفائزون في ألمانيا وهولاندا في انتخابات البرلمان الأوربي هم: فورال أوير عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وجم أوزدمير عن حزب الخضر الألماني، بجانب أمينة بوزكوت عن حزب العمال في هولندا. وذكرت جريدة زمان التركية أول أمس الأربعاء، وفقا لما أورده موقع إسلام أون لاين، أن أمينة بوزكوت دخلت البرلمان الأوربي بعد أن حصلت على 24 ألف صوت، في حين أن الحد الأدنى المطلوب في الانتخابات التي تجرى بنظام القائمة النسبية كان 20 ألف صوت. وفي تصريحات نشرتها الصحيفة، أعربت بوزكوت عن رغبتها في المشاركة في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي، للقيام بدور فعال في هذا المجال، الذي يعد واحدا من أهم الموضوعات محل الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوربي على خلفية تعامل أنقرة مع ملف الأكراد. كما ذكرت في تصريحات أخرى لوسائل الإعلام التركية أنها ستعمل على ضم تركيا لعضوية الاتحاد الأوربي بالرغم من معارضة بعض الدول الأعضاء بالاتحاد، وأنها ستكون ممثلة للمجتمع التركي والأقليات في البرلمان الأوربي. وفي منطقة شمال غرب فرنسا تمكنت تقية صيفي، مرشحة حزب التجمع من أجل الحركة الشعبية الحاكم، من الحصول على نحو 13% من الأصوات، وبالتالي ضمنت مقعدا في البرلمان الأوربي. وصيفي هي مسلمة من أصل جزائري تشغل منصب وزير التنمية المستديمة في حكومة جان بيير رافاران. وفي منطقة جنوب غرب فرنسا تمكن قادر عريف، وهو مسلم من أصل جزائري كان يرأس قائمة الحزب الاشتراكي (أكبر أحزاب المعارضة)، من الحصول على نحو 30% من الأصوات، وبالتالي ضمن بدوره مقعدا في البرلمان الأوربي. وقد كانت أمينة بوزكوت واحدة من بين ثلاثين مسلما تركيا بهولندا تنافسوا على27 مقعدا مخصصة لهولندا من أصل 732 مقعدا بالبرلمان الأوربي، وسط توقعات بأن يحصلوا على نحو 6 مقاعد مدعومين بأصوات 240 ألف تركي يحملون الجنسية الهولندية. أما في بلجيكا، التي تحتضن مقر الاتحاد الأوربي، فقد اقتصر الترشيح على السيدات دون الرجال من أصل تركي، فقد وضع الحزب الاجتماعي فاطمة بهلوان على قوائمه للمرة الثانية، حيث سبق لها أن فازت بعضوية البرلمان الأوروبي.