أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية الفلسطينية التي جرت الخميس 29 شتنبر في 82 موقعا مختلفا بالضفة الغربية تقدما لحركة التحرير الفلسطيني (فتح)، في حين أعلنت حركة حماس عن رضاها على النتائج التي حققتها في ظل الظروف الصعبة التي مرت عليها خلال الفترة القليلة الماضية. وقال جمال الشوبكي -رئيس اللجنة العليا للانتخابات البلدية- إنه وحسب نتائج الفرز الأولية فازت فتح ب61 مجلسا بلديا من بين 104 مجالس يجري التنافس عليها في الضفة الغربية، فيما فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ب28 مجلسا وعاد 15 مجلسا لفصائل أخرى. وقدر الشوبكي نسبة مشاركة الناخبين في التصويت بنحو 81%. وشملت الانتخابات 104 قرى، غير أن التصويت جرى في 82 قرية فقط, لأن النتائج كانت محسومة في 22 قرية بسبب ترشح لائحة واحدة للانتخابات. وجرت المرحلتان الأولى والثانية في ديسمبر/ كانون الأول ومايو/ أيار الماضيين، أما المرحلة الرابعة فستجرى في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل في 107 قرى بالضفة الغربية وقطاع غزة. وحسب اللجنة العليا للانتخابات التابعة للحركة الإسلامية واستنادا إلى الأحرف الانتخابية التي اختارتها الفصائل لقوائمها فانه قد خاضت حماس بقوائم تحمل حرف الحاء (ح) في 51 دائرة وبقوائم مستقلة تحمل أحرفا أخرى غير حرف الحاء في 13 موقع، وكذلك بقوائم متحالفة مع الآخرين في 14 موقع، وقد غاب تمثيل حماس في 26 موقع أو دائرة انتخابية من بين 104 دوائر التي ستجري فيها الانتخابات المحلية للمرحلة الثالثة. وقالت اللجنة إن هذه المرحلة شملت 104 دوائر بتعداد سكاني بلغ 376363 نسمة استطاعت الحركة أن تحسم كبريات البلديات فيها، مثل طمون، قفين، دير الغصون، علار، بيت لقيا، الخضر، صوريف، بيت امر، بيت عور التحتا، قبيا، (بتعداد سكاني لمجموعها يقارب مائة ألف نسمة). ويعزى غياب تمثيل الحركة في هذه الدوائر لأسباب أمنية، إذ تقع معظمها في محافظة القدس أو القرى القريبة من المستوطنات وان الظهور بالاسم التنظيمي خاصة لحماس سيعرض صاحبه للمساءلة والملاحقة والمنع من إصدار التصاريح الخاصة بالعمل. خروقات خطيرة وكشفت اللجنة العليا للانتخابات التابعة للحركة الإسلامية عن حدوث خروقات خطيرة من قبل أعضاء حركة فتح خلال فرز النتائج، ففي قرية طلوزة بنابلس وفور الإعلان عن النتائج وفوز قائمة الإصلاح والتغيير قام عناصر من فتح بإطلاق النار في محيط مراكز الاقتراع الأمر الذي هدد حياة المواطنين الذين تواجدوا في المكان، وتم احتجاز المراقبين داخل القاعات، ومنعوا من الخروج بسبب كثافة إطلاق النيران. وأشارت اللجنة في بيان وصل "التجديد" نسخة عنه إلى أن بعض أجزاء الأجهزة الأمنية قد شارك في هذه الفوضى والانفلات الأمني الذي هدد حياة الناس (مدير الاستخبارات العامة في نابلس- أبو صلاح، الذي شارك في مهرجان الدعاية الانتخابية لفتح، وأطلق عبارات تحريضية منها قوله "يجب أن نعمل على ألا يحكم هذه البلدة الغربان والسعادين"). وفي عصيرة الشمالية، حيث حققت قائمة الإصلاح ومعها قائمة مدعومة فوزاً بستة مقاعد من 16، مقابل 3 لفتح، حيث اندفع أنصار حركة فتح في الشوارع، يطلقون النار عشوائيا، الأمر الذي أدى إلى إصابة 4 مواطنين بجروح مختلفة، وسادت حالة من الهلع والفوضى بين الناس. وأوضحت اللجنة المحسوبة على حماس أن لجنة الانتخابات المحلية في قرية طلوزة منعت منسق "قائمة الإصلاح" عمر دراوشة الدخول إلى قاعة الاقتراع بحجة أنه مرشح، وذلك بتوصية من منسق دائرة نابلس الانتخابية لدى اللجنة العليا للانتخابات المحلية خالد داود (أبو فراس)، علماً بأن منسق القائمة حسب القانون يحق له أن يكون من المرشحين. وأشارت إلى أن محافظ نابلس محمود العالول قام بجولة على مراكز الاقتراع في قرى محافظة نابلس، ولم يسمح له فقط وإنما لعدد كبير من الحراس والمرافقين المسلحين بدخول قاعات الاقتراع، الأمر الذي يخالف ما تم التعامل به مع المراقبين المحليين للحركة، إذ لم يسمح إلا لحامل البطاقة فقط. رضا "حمساوي" وفي أول تعقيب له على نتائج الانتخابات، قال الشيخ ياسر منصور "أبو عمار" القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية في حديث خاص ب"التجديد: إن "النتائج الأولية للمرحلة الثالثة للانتخابات المحلية تشير إلى قوائم حماس ومرشحيها حققوا نتائج طيبة رغم كل ما تعرضت له في الأيام القليلة الماضية من حملة اعتقالات عنيفة في مختلف مدن الضفة الغربية طالت المئات من قياداتها وكوادرها ومجموعة كبيرة من المرشحين ومنسقي الحملات الانتخابية. وأضاف "هذه النتائج تؤكد التفاف الجماهير الفلسطينية حول حماس وبرنامجها السياسي وإيمانها بقدرتها على التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد الذي عانت منه سنوات طويلة". وضرب القيادي في حماس مثالا على قرية شقبا قضاء رام الله والتي اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة مرشحي الحركة الإسلامية هناك ومع هذا فقد فازت كتلة الإصلاح والتغيير باكتساح كبير. وقال "هذه أيضا رسالة للإرهابي شارون وللصهاينة وللولايات المتحدةالأمريكية أن حماس ليست حركة إرهابية بل هي حركة جماهيرية اجتماعية ولها حضور ممتاز داخل المجتمع الفلسطيني والدليل على ذلك النتائج التي حققتها خلال الانتخابات رغم الممارسات الإسرائيلية بحقها". بعض النتائج وفيما يلي بعض النتائج الأولية غير الرسمية التي وصلت إلى "التجديد"، حيث حصلت كتلة "فلسطين الغد" التابعة لحركة فتح، على مقعدين من أصل 9 مقاعد في مجلس قروي بلدة صيدا شمال الضفة الغربية، كما حصلت "كتلة البناء والتطوير" المقربة من "فتح" على مقعدين، وكتلة "التضامن والبناء" المستقلة على مقعدين، وكتلة "الإصلاح والتغيير" التابعة لحماس على مقعدين، وكتلة "عدالة ومساواة" المقربة من "حماس" على المقعد المتبقي. وفازت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بمعظم المقاعد البلدية والقروية، في الدوائر الانتخابية التي جرت فيها انتخابات محلية بمحافظة سلفيت بالضفة الغربية، حسب النتائج الأولية غير الرسمية، أشارت إلى أن "فتح" حصلت على 40 مقعداً من أصل 76 مقعداً. ففي دير استيا، حصلت "فتح" على خمسة مقاعد، وفاز حزب الشعب بثلاثة مقاعد، في حين حصلت "حماس" على ثلاثة مقاعد، من مقاعد المجلس ال11. وفي بلدة قراوة، حصلت قائمتان تمثلان "فتح" على 6 مقاعد، من مقاعد المجلس البلدي ال11، فيما حصلت "حماس" على أربعة مقاعد، وفازت قائمة عائلية بمقعد واحد فقط. وفي بلده مسحة، حصلت حركة "فتح" على خمسة مقاعد، وجبهة النضال الشعبي حصلت على مقعد واحد وكذلك مقعد واحد لكل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب وحركة "حماس". وفي بلدة رافات، حصلت حركة "فتح" على ستة مقاعد، من مقاعد المجلس التسعة، في حين حصلت "حماس" على مقعد واحد، ومقعدين للجبهة الديمقراطية. وفي اسكاكا، فازت "فتح" بستة مقاعد وفازت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمقعدين، وحزب الشعب حصل على مقعد واحد. وفي بلدة ياسوف فازت "فتح" بخمسة مقاعد، من أصل مقاعد المجلس التسعة، وحصلت "حماس" على مقعدين، ومقعد لكل من الجبهة الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا". وفي قرية فرخة، حصلت حركتا "فتح" و"حماس" على أربعة مقاعد لكل منهما، في حين حصل حزب الشعب على مقعد واحد. وفي بلده سرطة، حصلت "حماس" على خمسة مقاعد، مقابل ثلاثة مقاعد ل"فتح"، ومقعد مستقل متحالف مع "فتح". وحصلت "فتح"، على ثلاثة مقاعد في انتخابات مجلس محلي بلدة زيتا شمال طولكرم وحصلت حركة "حماس" على مقعدين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مقعدين، وكتلة المستقلين على المقعدين المتبقين. أما في بلدة حبلة جنوب قلقيلية، فقد أظهرت النتائج فوز قوائم المستقلين والعائلات بغالبية مقاعد المجلس البلدي ال11. وفي بلدة جيت شرق قلقيلية، حققت القائمتان المحسوبتان على حركة "فتح" أغلبية مقاعد المجلس القروي التسعة، في حين حصلت قوائم المستقلين والعائلات على باقي المقاعد. أما في قرية رأس عطية، فأظهرت النتائج فوز "قائمة فلسطين الغد" المحسوبة على حركة "فتح" بخمسة مقاعد في حين فازت "كتلة العودة" التي تمثل مستقلين وعائلات بالمقاعد الأربعة المتبقية. وفي قرية باقة الحطب" فازت قائمة "فلسطين الغد" المحسوبة على حركة "فتح" بخمسة مقاعد، في حين فازت قائمة "العطاء والبناء" المحسوبة على حركة "حماس" بالمقاعد الأربعة المتبقية. وفي قرية النبي الياس شرق قلقيلية، فازت قوائم المستقلين بكافة مقاعد المجلس القروي التسعة. أما في قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية، فقد فازت القوائم المحسوبة على حركة "فتح" بستة مقاعد، في حين فازت قوائم المستقلين بالمقاعد الثلاثة المتبقية. وفي قرية كفر لاقف، أظهرت النتائج فوز قوائم تمثل مستقلين وعائلات بكافة مقاعد المجلس التسعة. وحقّقت قائمة الإصلاح والتغيير في بلدة "عصيرة الشمالية"، شمال مدينة نابلس، فوزاً كبيراً وحصلت على 5 مقاعد، فيما حصلت قائمة "فلسطين الغد" المحسوبة على حركة "فتح" على مقعدين اثنين، وحصلت القائمة المحسوبة على الجبهة الشعبية على أربعة مقاعد، في حين لم تتمكّن قائمتان أخريان من تجاوز نسبة الحسم. وكانت مصادر فلسطينيّة قد ذكرت أنّ عدد الفائزين من كتلة الإصلاح والتغيير 7، ولم يتسنَّ للمركز التأكّد من النتائج بصورة نهائيّة. كما فازت قائمة الإصلاح والتغيير المحسوبة على حركة "حماس" في قرية "زواتا" غرب نابلس بخمسة مقاعد من أصل تسعة في انتخابات المجلس القروي. وحصلت قائمة "فلسطين الغد" المحسوبة على "فتح" بثلاثة مقاعد، في حين فازت قائمة الأقصى المستقلة بمقعدٍ واحد. وحقّقت القائمة الإسلامية للإصلاح المحسوبة على حركة "حماس" في قرية "زيتا"، قرب نابلس، فوزاً كبيراً متقدمةً على الكتل الثلاثة المنافسة. فقد أظهرت النتائج فوز القائمة الإسلامية بخمسة مقاعد من أصل تسعة، مقابل ثلاثة لقائمة "فلسطين الغد" المحسوبة على حركة "فتح"، وفازت القائمة المحسوبة على المبادرة الوطنية بمقعد واحد. وفازت قائمة الإصلاح والتغيير في بلدة "الساوية" جنوب نابلس بأربعة مقاعد من أصل 11 مقعداً متقدمة على باقي الكتل المتنافسة. وفازت قائمة "فلسطين الغد" المحسوبة على "فتح" بمقعدين اثنين، ومثلهما للقائمة المستقلة، ومقعد واحد لحزب الشعب. وفازت قائمة الإصلاح والتغيير المحسوبة على حركة "حماس" في قرية "دوما" بثلاثة مقاعد، وفازت قائمة "فلسطين الغد" المحسوبة على "فتح" بمثلها، وفازت قائمة تضمّ مستقلين بمقعدين، في حين فازت جبهة النضال بمقعد واحد. وفازت قائمة "بني فاضل موحدة" المحسوبة على حركة "حماس" بأربعة مقاعد في انتخابات المجلس قروي "مجدل بني فاضل" جنوب نابلس، فيما حصلت منافستها قائمة "فلسطين الغد" على خمسة مقاعد. وفازت القائمة الإسلامية المحسوبة على حركة "حماس" في بلدة "عقربا" جنوب نابلس بخمسة مقاعد في انتخابات المجلس البلدي، فيما حصلت منافستها قائمة فلسطين الغد على ستة مقاعد.