صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر أيار/مايو الماضي من حدة انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية التي طالت المساجد ودور العبادة. وأظهر تقرير صدر عن المجلس الفلسطيني للعدل والسلام أن أبرز هذه الانتهاكات كان في الثاني من شهر أيار الماضي حين استولى المستوطنون في الخليل على مسجد الكيال في البلدة القديمة من المدينة وحولوه إلى ثكنة للمستوطنين بعد أن تم الاستياء قبل نحو شهر على مسجد الأقطاب. وأضاف المركز في تقريره أن قوات من جيش الاحتلال داهمت في الخامس من الشهر ذاته "مسجد أنس بن مالك" الكبير في الجزء الشمالي من مدينة القدسالمحتلة، بعد صلاة العشاء، واحتجزت المصلين حتى ساعة متأخرة من الليل. وذكر أن قوات الاحتلال أغلقت في السادس من أيار الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بعد إطلاق جنود الاحتلال النار على الشاب ياسين عادل عبد الله الجولاني (22 عاماً) وقتله عند صلاة الفجر. وفي الحادي عشر من ذات الشهر قال تقرير المجلس إن سلطات الاحتلال واستمرارا لمنع حرية العبادة أصدرت قراراً تعسفياً، بمنع فلسطيني من سكان القدس يدعى يعقوب محمد يعقوب أبو عصب من دخول "الحرم القدسي الشريف" ومكاتب مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، لمدة ستة أشهر متتالية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. وفي ذات اليوم تعرضت ساحة مسجد الرحمن في حي الزيتون بغزة للتجريف واستخدم المسجد كثكنة عسكرية خلال اجتياح الحي. فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص في اليوم التالي بشكل متعمد باتجاه مسجد عباد الرحمن في مخيم بلاطة /نابلس، ما أدى إلى تحطيم غالبية نوافذه وإحداث ثغرات في جدرانه الداخلية. وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال دمرت في الرابع عشر من أيار مسجد ذو النورين الواقع في منطقة يبنا في مدينة رفح حيث ضربت المسجد بالقذائف الصاروخية، ثم أطلقت صواريخها في الثامن عشر من أيار باتجاه مسجد بلال بن رباح في رفح الأمر الذي أدى إلى استشهاد 5 مواطنين واندلاع النيران داخله ،حيث أتت على المكتبة التي تضم 6 آلاف كتاب. وفي ذات اليوم قصفت طائرات "الأباتشي" الإسرائيلية بصاروخين، مسجد النور في حي تل السلطان في مدينة رفح ،مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في المسجد. وأكد تقرير مجلس السلام أن قوات عسكرية إسرائيلية اقتحمت في الثامن عشر من شهر أيلول مسجد حارة الدمج داخل مخيم جنين واتخذته ثكنة عسكرية . فلسطين – عوض الرجوب-التجديد